إنَّ هذا الدواء، لأجل تفتيحه وجلائه (?) ، ينبغى أن يكون من أدوية اليرقان (?) . ولم نجد للأوَّلين كلاماً (?) فى هذا الدواء، وإنما تكلَّم فيه المتأخِّرون ولم يُعرف بالبلاد المشرقية إلا فى زماننا، وهو إلى الآن لم يُعرف - بعدُ (?) - فى البلاد البعيدة عن بلاد مصر بُعداً كثيراً. وأوَّل تعرُّفه، إنما كان لأجل نفعه من البَرَصِ (?) وذلك لأن طائفة من البربر كانوا يشفون به البَرَصَ ويخفونه عن الناس ولا يعرفه غيرهم. ثم عُرف بعد ذلك، واشتهر؛ وذلك لأن فعله فى البَرَصِ عجيبٌ، لأنه إذا تناوله المبروص، وكشف مواضع البَرَصِ للشمس، نفطت (?)