لما كان هذا الدواء منقيِّاً، مجفِّفاً، جلاَّءً، محلِّلاً، قابضاً، مقوِّياً؛ فهو لا محالة يشدُّ اللَّثَةَ، ويجفِّفُ رطوباتها المرخية، ويطيِّب النكهة بذلك، وبما فيه من العطرية.
ولما كان ملطِّفاً، مع عطريةٍ تقوِّية (?) ، وقَبْضٍ يسير، وجلاءٍ؛ فهو لامحالة ملطِّفٌ لغِلَظِ القَرَنية، وللروح التى فى العين؛ فلذلك هو يُحدُّ البصر، ولامحالة أنه نافعٌ من الصداع البارد، لتعديله للدماغ (?) . وهو يسخِّن الدماغ، وينفع من الجبن؛ وسببُ ذلك حرارتُه ويبوستُه وتجفيفهُ للرطوبات الفضلية المضعفة للدماغ.