وأما النسائي (?): فأخرجه عن كثير بن عبيد، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي والزهري، عن أبي أمامة، عن ابن عباس، عن خالد.
المحنوذ: المشوي، وهو محنوذ وحنيذ. وقيل. هو الذي يشوى على الرضف وهي الحجارة المحماة.
وأهوى بيده إلى الشيء: مدها إليه.
وعفت الشيء أعافه: إذا كرهته واستقذرته.
والاجترار: الجذب والأخذ؛ وهو افتعال من: الجر السحب.
وفي هذا الحديث من تأكيد إباحة أكل الضب ما لا خفي به، لأنه قال: أحرام هو؟ قال: "لا" وهذا صريح في النص، وأنه أكله بين يديه ولم ينكر عليه، وأنه ذكر علة امتناعه من أكله وهو: أنه لم يكن بأرض قومه، وإنما قال: فقالوا: هو ضب، لأنه كان في البيت ابن عباس وخالد وهما رجلان، فإذا اجتمع رجال ونساء غلب الرجال على النساء ولذلك لم يقل: فقلن.
وإنما دخل ابن عباس وخالد بيت ميمونة لأنها خالتهما.
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مسلم وعبد المجيد وعبد الله بن الحارث، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير [عن ابن أبي عمار] (?) قال: سألت جابر ابن عبد الله عن الضبع: أصيد هي؟ قال: نعم، فقلت: أتؤكل؟ قال: نعم، قلت. أسمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم.
قد تقدم هذا الحديث في فصل الصيد من كتاب "الحج" وشرحناه هناك ونزيده ها هنا بيانًا.
قال الشافعي -رضي الله عنه-: وفي مسألة ابن أبي عمار جابرا: أصيد