وأحمد والأوزاعي، وروي عن عمر.
وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا يحل أكله. وروري ذلك عن علي -كرم الله وجهه.
وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن ابن عباس. قال الشافعي: أشك أقال مالك: عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد. أو عن ابن عباس وخالد بن المغيرة؟ أنهما دخلا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بيت ميمونة، فأتى بضب محنوذ، فأهوى إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، فقال له بعض النسوة التي في بيت ميمونة: أخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يريد أن يأكل، فقالوا: هو ضب يا رسول الله، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده، فقلت: أحرام هو؟ فقال: "لا, ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه" قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر.
هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة إلا الترمذي.
فأما مالك (?): فأخرجه بالإسناد عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد بن المغيرة.
وأما البخاري (?): فأخرجه عن القعنبي.
وأما مسلم (?): فعن يحيى بن يحيى.
وأما أبو داود (?): فعن القعنبي جميعا عن مالك.
وقال مسلم مرة: عن ابن عباس، عن خالد. ومرة: عن ابن عباس قال: دخلت أنا وخالد.