فأما أبو داود فأخرجه (?) عن عبد الله بن محمد النفيلى عن معقل، عن عمرو ابن دينار، عن طاوس، عن زيد، وذكر معناه.
وأما النسائي فأخرجه (?) عن محمد بن عبد الله بن يزيد عن سفيان بالإسناد مثله.
قوله: "للوارث" يريد لوارث المُعْمَر، وأنها جارية مجرى ما يخلفه من الملاكة، وهذا الحديث مؤكد لقوله الجديد، وأن العمرى لا ترجع إلى المُعْمِر.
وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو، عن سليمان بن يسار: "أن طارقًا قضى بالمدينة بالعمرى عن قول جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم مختصرًا هكذا ومطولاً؛ فأما المختصر فأخرجه (?) عن أبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، عن سفيان بالإسناد.
وأما المطوله فأخرجها (3) عن محمد بن رافع وإسحاق بن منصور، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: "أعمرت امرأة بالمدينة حائطًا لها ابنًا لها، ثم توفى، وتوفيت بعده، وترك ولدًا وله إخوة بنون [للمُعْمِرَة] (?) فقال ولد المُعْمِرَة: رجع الحائط إلينا؛ وقال بنو المُعْمَرِ: بل كان لأبينا حياته ومماته.
فاختصموا إلى طارق مولى عثمان، فدعى جابرًا فشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعمرى لصاحبها، فقضى بذلك طارق، ثم كتب إلى عبد الملك