الحديث (?) له شأن.

قوله: "مرة" أي دفعة وهو منصوب على المصدر من غير لفظ الفعل أي جاء السيل جيئة واحدة ومجيئًا واحداً.

وطبق: ملأ وغطى وهو من قولهم: طبق الغيم تطبيقًا: إذا أصاب بمطره جميع الأرض، أو من قولهم: أطبقت الشيء أي غطيته وجعلته مطبقًا.

"والجبلان": جبلا مكة اللذان يحيطان بها من جانبيها.

وقوله في رواية البخاري: "فكسا" مثل قوله: فطبق أي غطى لأن الكسوة للجسد.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا من لا أتهم قال حدثني يونس بن جبير (?)، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه قال: توشك المدينة أن يصيبها مطر أربعين ليلة لا يكن أهلها بيت مدر.

هذا القول مثل حديث أبي هريرة المتقدم.

وكان المطر قد كان بالمدينة قليلاً حتى كانوا يستعظمون دوامه واتصاله, وهذا يشهد له قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن مسعود عن المدينة "أنها أقل الأرض مطرًا".

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا من لا أتهم، حدثنا عبد الله بن عبيد، عن محمد ابن عمرو أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "نصرت بالصبا وكانت عذابا على من كان قبلي".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015