أحد بعد ذلك في الحرم ويظلم غيره.
وأيضًا فإن قيام حلف الفضول كان لصيانة حقوق المظلومين الضعفاء وضرورة الانتصار لمن وقع عليه عدوان من أهل مكة، أو من يقصدها من العمار والزوار.
إن حلف الفضول يتميز بنُبْل الهدف، وروعة الطريقة، والتجرد الكريم من الأنانية والذاتية؛ ولذلك مدحه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، وقال عنه: "لو دُعيت إليه في الإسلام لأجبت" 1؛ لأنه يلتقي مع غايات الإسلام ومراميه.