نفسه، فبكى، وقال: بل نحن نفديك بأنفسنا وأبنائنا.

فقال: «على رسلك يا أبا بكر! إنّه ليس من الناس أحد أمنّ عليّ في نفسه وماله من أبي بكر، ولو كنت متّخذا من الناس خليلا لا تّخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلّة الإسلام أفضل» (?) .

وقال: «سدّوا عنّي كلّ خوخة (?) في المسجد، غير خوخة أبي بكر» (?) .

وصية الأنصار:

وكان أبو بكر والعباس- رضي الله عنهما- مرّا بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون، فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النّبي صلى الله عليه وسلم منا، وأخبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بذلك، فخرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية برد، فصعد المنبر (?) ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله، ثمّ أثنى عليه، ثمّ قال:

«أوصيكم بالأنصار فإنّهم كرشي وعيبتي (?) ، وقد قضوا الذي عليهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015