والآخر عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنهما- لصلاة الظهر، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخّر فأومأ إليه ألا يتأخّر، وأمرهما، فأجلساه إلى جنبه، فجعل أبو بكر يصلّي قائما، وهو يأتم بصلاة النبيّ صلى الله عليه وسلم، والناس بصلاة أبي بكر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد (?) .
وعن أمّ الفضل بنت الحارث، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفا، ثمّ ما صلّى لنا بعدها، حتّى قبضه الله (?) .
وكان فيما تكلّم (?) به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس على المنبر، عاصبا رأسه: «إنّ عبدا من عباد الله، خيّره الله بين الدّنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله» ، وفهم أبو بكر معنى هذه الكلمة، وعرف أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني