وقيل له: إنّهم لا يقبلون كتابا إلّا بخاتم، فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما حلقته فضة، ونقش فيه (محمّد رسول الله) (?) .

وقد دلّت هذه الكتب على أنّ هذا الدّين ليس دين العرب، أو دين الجزيرة العربيّة، وإنما هو دين البشريّة ودين الإنسانيّة، وكان إنذارا للسّلطات الحاكمة خارج الجزيرة المالكة للحول والطول، والحاكمة لأوسع رقاع راقية متمدّنة، بأنّها مهدّدة بالانقراض والزوال، إذا لم تستجب للدعوة أو تسمح- على الأقلّ- من تمكين رعاياها للاطلاع على هذه الدعوة، والاستماع إليها، وتقرير مصيرها في شأنها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015