"عائشة رضي الله عنها قالت: لما فتحت خيبر قلنا الآن نشبع من التمر" (?) تصور .. إنها لم تقل: اللحم ولا الفاكهة ولا العسل .. قالت: التمر ..

بل إنها تحدث ابن أختها عن موائد رئيس الدولة الإسلامية فتقول يا "ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نار فقلت يا خالة ما كان يعيشكم؟ قالت الأسودان التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيران من الأنصار كانت لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ألبانهم فيسقينا" (?).

وما دمنا نتحدث عن أمهات المؤمنين والموائد .. يتهادى سؤال لطيف .. ماذا عن أم المؤمنين الجديدة .. وماذا عن عرسها ومائدة ذلك العرس .. فـ:

زفاف صفية

لم يكن على أرض خيبر .. ولا على أرض واد القرى المفتوح .. والذي جرى عليه من الأحكام ما جرى على أرض خيبر دون سفك دماء .. صفية ما زالت في عدتها .. والنبي - صلى الله عليه وسلم - يهم بمغادرة الوادي .. وفي الطريق انتهت عدة صفية وحلت للنبي عليه السلام .. فأوصى أم أنس بن مالك بصفية للعناية بها .. وعندما وصل الركب إلى مكان يقال له: سد الصهباء زفت صفية للنبي - صلى الله عليه وسلم - .. وأقيمت مائدة بسيطة كبساطة الصحابة .. كسماحة الإِسلام .. حيث لم تغل القدور ولم يتوفر فيها لحم ولا خبز .. يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: "لقد رأيت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليمة ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015