مشببة) (?) (ثلاثة نفر .. : عوف ومعوذ ابنا الحارث وأمهما عفراء، ورجل آخر يقال له عبد الله بن رواحة .. فقال: من أنتم؟ قالوا: رهط من الأنصار .. فقالوا: ما لنا بكم حاجة، ثم نادى مناديهم: يا محمَّد أَخْرِجْ إلينا أكفاءنا من قومنا) (?) و (قال عتبة: لا نريد هؤلاء، ولكن نبارز من بني عمنا من بني عبد المطلب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

(قم يا حمزة .. وقم يا علي .. وقم يا عبيدة) (?)

ثلاثة من بني عبد المطلب كأن وجوههم السيوف .. ثلاثة أقبلوا كأنهم الموت .. فكان عتبة الضحية لحمزة هذا اليوم وهوت حكمته وشجاعته وشركه وعناده على أرض بدر .. وهوى أخوه شيبة جثة هامدة تحت قدمي علي رضي الله عنه .. لم يستغرقا وقتًا طويلًا أمام هذين الفارسين من بني عبد المطلب .. لكن ماذا حدث لعبيدة بن الحارث رضي الله عنه .. عليٌّ يقص علينا ما حدث فيقول:

(أقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة، واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان، فأثخن كل واحدٍ منهما صاحبه، ثم ملنا على الوليد فقتلناه، واحتملنا عبيدة) (?).

ابتهج - صلى الله عليه وسلم - بفرسانه وفرح بانتصارهم .. وتحمس المؤمنون جميعًا لعناق الموت .. فرائحة الشهادة تعطر أجواء بدر .. وتأجج حماسهم عندما ازدادت زخات المدد من السماء فبشر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه .. وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015