الله في ذلك: {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ} (?) وكانوا خير مدد .. وكانوا خير الملائكة ..

هذا كبيرهم: جبريل عليه الصلاة والسلام يصفهم بنفسه .. فقد (سأل جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم -: كيف أهل بدر فيكم؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: خيارنا. قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة هم خيار الملائكة) (?).

أما كبار الملائكة .. : ميكائيل وإسرافيل .. فقد كان في نزولهم تكريمًا لأبي بكر الصديق ولعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم فلقد (قيل لأبي بكر الصديق وعلي يوم بدر: مع أحدكما جبريل، ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم، يشهد القتال، أو يقف في الصف [ولا يقاتل] (?).

شاهد - صلى الله عليه وسلم - ذلك وأيقن بالنصر فقد استجاب الله له، فصاح بأصحابه:

(قوموا إلى جنة عرضها السموات الأرض) (?).

سمع أحد الصحابة -وهو الذي كان يحمل تمرًا في جيبه ربما عند خروجه من المدينة- سمع ذكر الجنة فطار قلبه وتوجه نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كالفرح .. وقف أمامه وقال: (يا رسول الله .. جنة عرضها السموات والأرض؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: نعم، قال: بخٍ .. بخٍ ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015