الَّتِي يقيمونها فليكونوا محروسين ملحوظين من مُخَالطَة أحد من الْخَاصَّة والعامة إِلَّا من عرفه الْملك
ثمَّ يتفقد مدينته بل مدنه كلهَا بضبط طرقها وَمَعْرِفَة من يدخلهَا وَيخرج مِنْهَا وَالْوُقُوف على الْكتب الْمُخْتَلفَة إِلَى أَهلهَا من التُّجَّار وَغَيرهم وليضبط مدينته ضبط الرجل من الرّعية دَاره وَلَا يخرج عَنْهَا أحد إِلَّا بحواز وَلَا يدخلهَا إِلَّا بِإِذن
ثمَّ يُوكل بالأخبار والبحث عَن الْأَسْرَار فِيمَا قرب مِنْهُ وَبعد عَنهُ وجاوره من ولي وعدو ومبلغ مَا عِنْدهم من عدَّة وَمَا يَتَجَدَّد لَهُم من عَزِيمَة
وَهَذَا أَمر يجب أَن يسمح بِهِ بِكُل نَفِيس وَلَا يضن عَنهُ بِمَال وَلَو كثر فَرُبمَا دهمه من مجاوريه إِلَى غَفلَة مَا يود لَو سبق بِهِ علمه لَو أنْفق الْأَمْوَال الجزيلة عَلَيْهِ
وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق