ثمَّ يُبَالغ فِي إكرام الأخيار من الطَّبَقَات الَّتِي دون ذَلِك وقمع الأشرار وَقصد من يتَحَقَّق بِطَاعَتِهِ بمجازاة تزيد فِي بصيرته والإنحاء على من ينحرف عَن موالاته بِمَا ينكله وينكل غَيره عَن مثل طَرِيقَته ثمَّ إفَاضَة الْعدْل التَّام الَّذِي ينَال كل مِنْهُم نصِيبه الموفور مِنْهُ
ثمَّ تسهيل الْإِذْن بقلع الظُّلم من أُصُوله وغرس محبَّة الْوَالِي فِي قُلُوب الرّعية
ثمَّ حفظ أَطْرَافهم وأمان سبيلهم لتتوفر مَعَايشهمْ وتدر متاجرهم وَاسْتِعْمَال الْعقُوبَة الناهكة بِأَهْل الدعارة واللصوص من الْقَتْل المبير وَالْحَبْس الطَّوِيل فهم كالشوك بَين الزَّرْع لَا ينمي وَلَا يصلح إِلَّا بتنقيته مِنْهُ
ثمَّ التعطف على الضُّعَفَاء وترفيههم عَن الكلف السُّلْطَانِيَّة من تسخير لَهُم أَو استعانة بهم
وليعلم أَن كثيرا من الْفِتَن تهيج بشكاية الضُّعَفَاء وحقد الْأَغْنِيَاء وَيجب أَن يتَنَاوَل مَا بعد مِنْهُم من السياسة وَالْعدْل بِمثل مَا يتَنَاوَل بِهِ الْقَرِيب أَو