فِيهِ ركب السُّلْطَان إِلَى الرصد المطل على بركَة الْجَيْش خَارج مَدِينَة مصر الْفسْطَاط وَمَعَهُ الْأُمَرَاء ومباشرو الدولة وَعمل لَهُم مُدَّة فَأَكَلُوا وعادوا فِي أثْنَاء نهارهم. وَفِيه توجه الْأَمِير سيف الدّين طوغا قَز السيفي أستادار إِلَى ناحيتي الشرقية والغربية لأخذ ضيافات أَهلهَا الَّتِي أحدثوها على أهل النواحي فَيحل بِالنَّاسِ من ذَلِك بلَاء لَا يُوصف. وَفِيه أضيف نظر دَار الضَّرْب إِلَى نظر الْخَاص كَمَا هِيَ الْعَادة الْقَدِيمَة عوضا عَن جَوْهَر الخازندار والزمام بعد مَوته. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثالثه: سَارَتْ التجريدة مَعَ ابْن مَازِن إِلَى بِلَاد البهنساوية وعدتها ثَلَاثمِائَة مَمْلُوك وَعَلَيْهِم بايزيد أحد أُمَرَاء العشرات. وَفِي يَوْم السبت سادسه: خلع على الطواشي زين الدّين هِلَال شاد الحوش ونائب الزِّمَام وَهُوَ أحد خَواص خدام السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر برقوق رَبِّي فِي دَاره بَين حرمه وإستقر زِمَام الدَّار عوضا عَن جَوْهَر السيفي قناق باى بعد مَوته. وَفِي يَوْم الْأَحَد سابعه: خلع على الْأَمِير زين الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن القَاضِي علم الدّين دَاوُد بن زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن الكويز وإستقر أستادار الذَّخِيرَة عوضا عَن الْجَوْهَر الْمَذْكُور وخلع على الطواشي جَوْهَر التمرازي الحبشي وإستقر خازندارا عوضا عَن جَوْهَر السيفي المتوفي