وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء خامسه: إبتدأ السُّلْطَان بِالْجُلُوسِ للْحكم بَين النَّاس. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سابعه: خلع على الشريف بدر الدّين حُسَيْن بن أبي بكر الْفراء الْحُسَيْنِي وإستقر نقيب الْأَشْرَاف عوضا عَن الشريف حسن بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن حُسَيْن الحسني الْمَعْرُوف بإبن قَاضِي الْعَسْكَر الأرموي. وَفِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشره: قدم الْأَمِير سيف الدّين جلبان المؤيدي نَائِب الشَّام فَركب السُّلْطَان من القلعة إِلَى لِقَائِه ومنذ تسلطن لم ينزل من القلعة إِلَّا هَذَا الْيَوْم فَلَقِيَهُ بمطعم الطّور طرف الريدانية خَارج الْقَاهِرَة وَعَاد والنائب فِي خدمته حَتَّى أنزل فِي بَيت أعد لَهُ. وَفِي يَوْم السبت سادس عشره: أحضر نَائِب الشَّام تقدمته وَهِي ثَمَانُون فرسا بِغَيْر سروج وَثَلَاثُونَ بختيًا وعدة بغال وقماش مَا بَين ثِيَاب حَرِير وَثيَاب بعلبكي وَثيَاب صوف مربع وفرو مَا بَين وشق وسمور وقاقم وسنجاب وَغير ذَلِك مِمَّا قيمَة الْجَمِيع نَحْو عشرَة آلَاف دِينَار وجلبان هَذَا من جملَة مماليك الْأَمِير تنبك أَمِير أخور الظَّاهِرِيّ برقوق رباه صَغِيرا ثمَّ صَار من بعد مَوته فِي خدمَة الْأَمِير جركس المصارع وإنتقل من بعده إِلَى خدمَة الْأَمِير شيخ المحمودي وتقلب مَعَه فِي أطوار تِلْكَ الْفِتَن حَتَّى تسلطن شيخ وتلقب بِالْملكِ الْمُؤَيد فأنعم عَلَيْهِ بإمرة ثمَّ عمله أَمِير آخور وَولى نِيَابَة حماة فِي الْأَيَّام الأشرفية برسباى عدَّة سِنِين كثر فِيهَا شكاته ثمَّ نقل بعد موت وَفِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ ثامن عشره: قدم قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق شمس الدّين مُحَمَّد ابْن عَليّ بن عمر الصَّفَدِي فِي الترسيم فَسلم إِلَى الْمقر الكمالي مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ كَاتب السِّرّ وَقد رسم للَّذي أحضرهُ من دمشق أَن يَأْخُذ تسفيره ألف دِينَار توزعها وناظر