الْبَقر ثمَّ أبيع لحم الضَّأْن بِعشْرَة دَرَاهِم الرطل بعد سَبْعَة ثمَّ أبيع بِتِسْعَة. وَفِيه قتل العربان كاشف البهنسي لِكَثْرَة ظلمه وفسقه وَشدَّة تعديه وعتوه فَلم يُؤْخَذ لَهُ بثأر. شهر ذِي الْحجَّة أَوله السبت: فِي ثامنه: عَاد السُّلْطَان من السرحة بعد مَا انْتهى إِلَى الطرانة. وَقد اشْتَدَّ بِهِ الْمَرَض وأفرط الإسهال فارجف بِمَوْتِهِ وكادت تكون فتْنَة. ثمَّ ركب النّيل مِنْهَا عَجزا عَن الرّكُوب فِي المحفة حَتَّى نزل منبابة فَأَقَامَ بهَا حَتَّى نحر قَلِيلا من ضحاياه ثمَّ ركب النّيل آخر يَوْم النَّحْر إِلَى بَيت كَاتب السِّرّ المطل على النّيل وَبَات بِهِ. ثمَّ صعد القلعة فِي المحفة يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشره وَهُوَ وَفِي ثامن عشره: قدم كتاب سُلَيْمَان صَاحب حصن كيفا يتَضَمَّن موت قرا يُوسُف فِي رَابِع عشر ذِي الْقعدَة مسموماً فِيمَا بَين السُّلْطَانِيَّة وتوريز وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى قتال شاه رخ بن تيمورلنك. وَفِي ثامن عشرينه: قدم مبشرو الْحَاج. وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشرينه: أرجف بِمَوْت السُّلْطَان. وَفِيه أثبت عهد الْأَمِير أَحْمد ابْن السُّلْطَان على قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين عبد الرَّحْمَن التفهني الْحَنَفِيّ بالسلطنة. ثمَّ نفذ على بَقِيَّة الْقُضَاة فَكثر الِاضْطِرَاب فِي النَّاس وتوقعوا الْفِتْنَة وَاشْتَدَّ خوف خَواص السُّلْطَان ونقلوا مَا فِي دُورهمْ. وَمَات فِي هَذِه السنه مِمَّن لَهُ ذكر شرف الدّين مُحَمَّد بن عَليّ الْحبرِي فِي ثَانِي عشْرين ربيع الأول. وَقد ولي حسبَة الْقَاهِرَة ومصر غير مرّة بعد مَا كَانَ من شرار الْعَامَّة بتمعش بنيابة الحكم عِنْد الْمَالِكِيَّة