أَخذهَا السُّلْطَان وَفِي رابعه: ركب السُّلْطَان وشق الْقَاهِرَة من بَاب زويلة وَخرج من بَاب القنطرة فَنزل بمنظرة الْخمس الْوُجُوه إِلَى يَوْم الْأَرْبَعَاء سابعه عَاد من بَاب القنطرة وشق الْقَاهِرَة بِثِيَاب جُلُوسه حَتَّى صعد القلعة. وَفِي تاسعه: ركب السُّلْطَان إِلَى المنظرة أَيْضا وَبَات بهَا وتصيد من الْغَد ببر الجيزة وَأقَام هُنَاكَ. وَفِيه نزل زين الدّين عبد الباسط ومرجان الْهِنْدِيّ الخازندار إِلَى بَيت الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله وَقد لزم الْفراش من يَوْم ضرب وأخذا مِنْهُ خزانَة الْخَاص وسلمت للطراشي مرجان الْمَذْكُور فَتحدث فِي نظر الْخَاص عَن السُّلْطَان من غير أَن يخلع عَلَيْهِ وَلَا كتب لَهُ توقيع وَأنْفق من غده عَن كسْوَة المماليك السُّلْطَانِيَّة نَحْو ثَمَانِيَة آلَاف دِينَار. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشره: عَاد السُّلْطَان فِي المحفة إِلَى القلعة. وَفِي رَابِع عشره: خلع على الصاحب بدر الدّين بن نصر الله خلعة الرِّضَا واستمراره فِي الوزارة والإمرية. وَفِيه قرئَ توقيع كَمَال الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ بكتابه السِّرّ فِي الْجَامِع المؤيدي بِحَضْرَة الْأُمَرَاء والقضاة وأرباب الدولة والأعيان. وَلم يقْرَأ قبله توقيع كَاتب السِّرّ. وَفِي خَامِس عشره: ركب السُّلْطَان إِلَى منظرة الْخمس الْوُجُوه وَأقَام بهَا إِلَى سَابِع عشره ثمَّ عَاد إِلَى القلعة وَركب فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء عشرينه بِثِيَاب جُلُوسه وَعبر من بَاب زويلة وشق الْقَاهِرَة حَتَّى خرج من بَاب القنطرة إِلَى المنظرة فَأَقَامَ بهَا إِلَى يَوْم الْجُمُعَة وعدى النّيل إِلَى الجيزة يُرِيد صرحة الْبحيرَة. وَخرج النَّاس على عَادَتهم بعد مَا نزل فِي يَوْم الْجُمُعَة هَذَا بدار على شاطئ نيل مصر وَعبر الْحمام بجوار الْجَامِع الْجَدِيد. ثمَّ خرج إِلَى الْجَامِع الْمَذْكُور وَصلى بِهِ الْجُمُعَة. ثمَّ ركب النّيل وَهُوَ فِي هَذَا كُله يحمل على الأكتاف. وَفِي هَذَا الشَّهْر: فقد لحم الضَّأْن من أسواق الْقَاهِرَة عدَّة أَيَّام وَعز وجرد لحم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015