حَتَّى انتزعه من حرض وَفِي اثناء ذَلِك قدم ابْن مومن وَمَعَهُ بشائر ومماليك نَحْو ثَلَاثِينَ فَارِسًا وَعِيد السُّلْطَان عَرَفَة بزبيد وَحصل لَهُ بعض حما وطلع تعز صمتا ثمَّ من الله بعافيته وَدخلت سنة 27 سبع وَعشْرين طلع فِي أَولهَا حصن التعكر واستدعى من مرتبيها فَلبث بِهِ اياما تقدم فِي اثنائها الزعيم الى تهَامَة ثمَّ فِي شهر جمادي الاولى احدث الْمَنْصُور بخيانة مرتبيها وَبهَا عَسْكَر من جِهَة السُّلْطَان وَفِي الشَّهْر الْمَذْكُور طلع القَاضِي ابْن مومن الى جبلة ليعْمَل بِفَتْح الْجَبَل الْمَعْرُوف ببعدان فطلع بعسكره جبل الْغَالِب من الْعَسْكَر الَّذِي وصل مَعَه من مصر ورحل كثير بعد أَن وصل ابْن الشوع الى تعز وَمَعَهُ ابْن شكر فقابلهم السُّلْطَان مُقَابلَة جَيِّدَة وخلع واحسن وَكَانَ مَعَهم جمَاعَة من مشائخ مذْحج واعيانهم وطلبوا مَالا يبْذل لَهُم على فتحالجبل فبذل لَهُم مَال لم اتحقق مبلغه واطلعوا الْيَوْم التَّاسِع من جمادي الاخرة جبلة وطلع مذْحج بعدان وفتحوا فِيهِ الْحَرْب وَلم يتم ذَلِك قيل سَببه عدم الْوَفَاء بِمَا شَرط لَهُم وَقيل بل بِسَبَب ولد الْفَقِيه ابي بكر بذلك وَكَانَت الْقَبَائِل تنكفهم وَرُبمَا افسد فِي جبله جمَاعَة من اهلها وطلع اهل الشوافي الى اهل بعدان بمكاتبة ابْن الْفَقِيه ثمَّ كَانَت الْخَارِج الى السمدان وامر ابْن الْملك المغيث بالرواح اليه وَقد كَانَ على وَجه خير مَعَ السُّلْطَان واقتراب امان ومكاتبة لَكِن الشَّقَاء بالشقي مولع لَا يملك الود الا لَهُ ان اتاه وَلما لم يقدر على فتح الْجَبَل جبل بعدان نزل القَاضِي ابْن مومن من جبلة وَابْن الشُّيُوع من اب والزعيم من وَادي ظبا وَذَلِكَ باستدعي من السُّلْطَان وَاسْتمرّ السُّلْطَان بتعز الى شهر رَمَضَان ثمَّ تقدم لايام بَقينَ من طَرِيق عدن حط باللخية واتابكه الامير الزعيم فَشكر تَدْبيره فِي جَمِيع اموره وَلم يزل يعْمل فِي كل يَوْم سماطين صباحا وعشيا يتغدى عَلَيْهِمَا ويتعشى ذُو الْحَاجة من الْعَسْكَر وَهَذَا شَيْء لم يطقه اُحْدُ غَيره مَعَ ان ذَلِك فِي وَقت عز فِيهِ الطَّعَام وغلى وَلم يزل السُّلْطَان فِي اللخية وَهُوَ