يَغْزُو عدن وَيخرج اليه مِنْهَا عَسْكَر بخيل وَرجل فَيكون الْحَرْب سجالا وَظهر من الحمراني جمَاعَة م ن المماليك واود تعز وَغَيرهم سوء ادب من سفه اللِّسَان وتاليب لِحَرْب السُّلْطَان ولبث القَاضِي ابْن مُؤمن بالمحطة الى ان دخلشهر الْحجَّة وَتقدم تهَامَة وصحبته ابْن مفضل الْمصْرِيّ لياء تيائه بِمَال يَسْتَعِين بِهِ فِي الْمخْرج وَتقدم الْمَذْكُور ان بِحَيْثُ لم يعيدا عيد الاضحى الا فِي العارة وَلم يزل ابْن مُؤمن بزبيد ولبث مَعَه ابْن مفضل نَحْو شَهْرَيْن ثمَّ تقدم مُنْفَردا الى المهجم فساق مِنْهَا مَالا جيدا وَظهر مِنْهُ نصح بسياقه الْأَمْوَال ومصادرة الْعمَّال فَدخلت سنة ثَمَان وَعشْرين وَالسُّلْطَان مُقيم باللخية صَاحب بَابه الامير الشجاع الملقب الزعيم على أحسن طَرِيق وَمن وضع الاشياء موَاضعهَا واطعام الطَّعَام وَفعل مَا يذكر بِهِ من جميل الايام وَكَانَ الْمَمْلُوك الْقصرى فِي لحج وابين يحاول رفع المحطة فَلم يقدر على هجمها بل صَار يُغير على قرى لحج وَيخرب وَيحرق وَبعث السُّلْطَان فِي مقاتلة حُسَيْن بن الاسد على ان يصده فعجز عَن ذَلِك وَقلع الله الْقصرى بِدُعَاء الْمُسلمين بعد أَن اخرب غَالب لحج ثمَّ عَاد من ذَلِك الى الْخَارِج فصادف مِنْهُ مَا قَالَ صللم
من سل سيف الْبَغي قتل بِهِ وَمن أعَان ظَالِما أغرى بِهِ فَلَزِمَهُ الْخَارِجِي وأباح بَيته واودعه السجْن وبانعراب الْقصرى ووقوعه امنت الطَّرِيق مَا بَين تعز والمهجم وطاب اهل لحج فرخصت الاسعار ثمَّ ان السمداني جهز المماليك المحالفين مَعَه يتقدمون تهَامَة صُحْبَة ابْن عبد الْمجِيد وَذَلِكَ فِي شهر الْمحرم سنة 728 فتقدموا حِين مروا بالسلامة سمعُوا جمَاعَة ينتسبون الى محبَّة الْمُجَاهِد فاذوهم ونهبوا بُيُوتهم ثمَّ تقدمُوا قَاصِدين زبيد فحطوا بخارجها فَخرج اليهم القَاضِي جمال الدّين ابْن مُؤمن فِي منتصف صفر وحاربهم فِي عَسْكَر جيد وانكسروا وَقتل من الْفَرِيقَيْنِ جملَة ثمَّ عَاد المماليك السمدان يرأس عَلَيْهِم الغياث بن السبأى فاخرب وَنهب وَقتل بِجِهَة جبا ثمَّ تقدم موزع فصولح بِشَيْء وَعَاد بَلَده وَذكر انه لزم الْقصرى غدرا وحبسه فِي مدفن وَوصل جمَاعَة من اصحاب تعز استذموا من الامير عز الدّين وَذَلِكَ فِي سلخ جمادي الاولى ثمَّ وصلوا السُّلْطَان الْجند فَلَمَّا دخل صفر فَفِي ثَانِيَة أَو ثَالِثَة بَاعَ رُتْبَة الدملوة الْحصن عَليّ يَد من فِي