بالرحامية ثمَّ ارتحل نصف اللَّيْل فَلم يزل سائرا حَتَّى اللَّيْل فوصل المَاء الْحَار ثمَّ ارتحل سحرًا وَحط وَقت الظّهْر ثمَّ رَحل عَنهُ بعد الْعَصْر وَلم يزل سائرا طول ليله حَتَّى اصبح فِي لحج بالخبت وَوَصله ابْن نَاصِر الدّين بمأتى فَارس وَسلم ثمَّ تقدم الرعارع فَلبث بهَا من الظّهْر الى الْعَصْر اذ بِابْن الدويدار على قد اقبل وَمَعَهُ مايتا فَارس وَخَمْسُونَ قائسا وَخَمْسُونَ جلادا فَدخل على السُّلْطَان وَسلم فَخلع عَلَيْهِ وعَلى الغز وَجَمَاعَة من الجحافل وَكَانَ ذَلِك لَيْلَة النّصْف من شعْبَان ثمَّ لما اجْتمع النَّاس للصَّلَاة وحضروا وَحضر مَعَهم السُّلْطَان وَصلى بالجامع وَفِي السحر خرج السُّلْطَان بِالنَّاسِ وَقصد عدن فحط بِمَسْجِد المبأة يَوْمَيْنِ ثمَّ امْر السُّلْطَان بالزحف على عدن فزحفوا وقاتلوا فَخرج من عدن عَسْكَر لم يكن يظنّ فَقتل ثَلَاثَة من جِيَاد الشفاليت هم اخو المقروض والعبداني والمراني ثمَّ لزم ابْن الدويدار وَابْنه وَابْن اخيه واستاذ دَاره الملقب بالمعز واخر يعرف بِابْن مَكْتُوب فَلم يزَالُوا ملزومين وانتقل السُّلْطَان بعد سَبْعَة أَيَّام الى الاخبة فحط بالبستان فَلبث بِهِ ثَمَانِيَة أَيَّام يسير عَنهُ يَوْمَيْنِ الى قرب عدن وَلم يلق كيدا ثمَّ حصل فِي المحطة انضراب بِأَنَّهُ شا يحصل بهَا بيعَة فتشوش السُّلْطَان من ذَلِك وارتحل السَّاحِل قَاصِدا موزع ثمَّ زبيد فَدَخلَهَا فِي اثناء رَمَضَان وانفرجت المحطة عَن عدن وَاسْتقر السُّلْطَان بزبيد الى سلخ رَمَضَان وَلما وصل سَاحل العارة أَمر بتغريق ابْن مَكْتُوم الْمَلْزُوم مَعَ ابْن الدويدار فغرق فَذكر بعض من كَانَ مَعَ السُّلْطَان حِين رَجَعَ أَنه لم يضْرب لَهُ خيمة إِنَّمَا كَانَ يستظل بِشَيْء من الثِّيَاب