أَمرهم ان لَا يفتحوه الاعند اجْتِمَاعهم بالسلطان والباهم لَهُ فألبسوه عِمَامَة بعذتين وخلعة فاخبره ثمَّ قدمُوا زبيد فحطوا خَارِجهَا ثمَّ لم يلبث السُّلْطَان أَن خرج إِلَى خرج إِلَى تعز بغالب عَسْكَر الْيمن وَبَعض المصريين إِذْ لَا تسعهم الطَّرِيق وَأمر السُّلْطَان يكحل الْفَارِس الَّذِي كَانَ واليا بصبر أول خلاف أَهله عَلَيْهِ اذ كَانَ قد طلع قبل السُّلْطَان فكحل يَوْم الاحد كحلا شنيعا فأعيد السجْن فَتوفي بِهِ بعد يَوْمَيْنِ اَوْ ثَلَاث وثار أهل صَبر الْحَرْب فِي ذَلِك الْيَوْم وَدخل السُّلْطَان تعز ثمَّ فِي خَامِس عشر شهر رَجَب وَأهل صَبر مصرون على الْحَرْب وَخرج المصريون من زبيد بعده يَوْم الاربعاء سَابِع جمادي الاخرة فعاثوا بهَا وبنواحيها وانتشروا الى الْجند ونواحيها حَتَّى بلغُوا ظفر الاعروق من الْجِهَة الشرقية وخدير من اليمنية وسهفنة من الْقبْلَة وَلم يكادوا يتْركُوا بِهَذِهِ النواحي طَعَاما الا اخذوه بابخس اثمن غَالِبا وانتهبوا بُيُوتًا كَثِيرَة فِي النواحي الْمَذْكُورَة حَتَّى عدم فِيهَا الطَّعَام وَصَارَ لَا ينتال الا من الْبعد من بِلَاد الْخَيْر وارتفع السّعر وتعب النَّاس مِنْهُم وَتُوفِّي جمَاعَة من ضَربهمْ فِي الْجند وَغَيرهَا فَمَا احقهم بقول الله عز وَجل وَعَسَى ان تحبوا شَيْئا هُوَ شَرّ لكم وَكَانَ النَّاس مُجْتَمعين على ان بمجيئهم يصلح الْيمن فَكَانَ عكس ذَلِك وانتهبوا قَرْيَة من اعمال تعز وَسبوا حريمها وباعوهم كَمَا تبَاع الرَّقِيق والقرية تعرف بعقاقة وَقَطعُوا جَمِيع زرع تعز ونواحيها وَفِي اثناء اقامتهم بتعز ارسلوا جمَاعَة مِنْهُم الى صَاحب الدملوة فعاقهم عِنْده نَحْو ثَمَانِيَة ايام وعادوا على مُرَاده ثمَّ بعْدهَا لم يكادوا يَلْبَثُوا بل