بعد صَلَاة الْجُمُعَة حصل بَين الاجناد والشفاليت حَرْب عَظِيم عصب فِيهِ أهل المغربة مَعَ الاجناد اذ غالبهم مِنْهُم واستغاروا بَاهل صَبر وَاسْتمرّ الْحَرْب وَدخل القَاضِي وابنا شكر وبانا فَيْرُوز بَينهم على انه يعطيهم مَا يعتادونه من الجامكية وَلَو شهرا وَاحِدًا وَيبعد الشفاليت فَلم يساعد الى ذَلِك وتتسامع البحرية وَغَيرهم بذلك وكاتبهم اصحابهم وَكَانَ النَّاس قد كثر عَلَيْهِم الظُّلم بتعز فَمَا مِنْهُم الا من هُوَ كَارِه وقدمت البحرية من زبيد الى تعز يَوْم الثُّلَاثَاء لثلاث مضين من ربيع الاول من سنة ارْبَعْ وَعشْرين وسبعماية وحطوا مَا بَين الاجناد والسايلة واذموا على النَّاس وحصلت الْمُحَاربَة بَينهم وَبَين الشفاليت مرَارًا وَكَانَ اعيان محطتهم اذ ذَاك ثَلَاثَة الشريف دَاوُود بن قَاسم بن حمزه ثمَّ مُحَمَّد بن طريطيه الْمَذْكُور فِي الْكتاب ثمَّ الْبَهَاء السنبلي وَفِي جمادي الاول ظهر ابناء المظفر بتهامة وَقَامَ مَعَهم المعازبة اصل خُرُوجهمْ من قَرْيَة السَّلامَة وحصلت بَينهم وَبَين المماليك حروب كَثِيرَة خرج من محطتهم من تعز بِسَبَب ذَلِك جمع كَبِير وهم الان فِي المعازبة لم يكَاد يظفرون بطائل وَكَانَ خُرُوجهمْ من عمهم مغاضبين اذ ناكروه لانه اقصاهم ومنعهم مَا يعتادونه من الجامكية والاقطاع واقاموا بِبَيْت الْفَقِيه اياما لم يدْخل بَينهم وَبَين عمهم اتِّفَاق بعد ان سعى القَاضِي جمال الدّين فِي ذَلِك اشد سعي ثمَّ ان الاشراف من صعدة وحرض لما بَلغهُمْ تغلب المماليك على التهائم اجْتَمعُوا وقصدوهم فَلم تحصل بَينهم حَرْب بل لَقِيَهُمْ ابْن طريطيه وصالحهم بِمَال جزيل قيل ثَلَاثُونَ الف اَوْ نَحْوهَا وَفِي الاحد حادي عشر ربيع الاول من السّنة قدم عمر بن بَال بَال الدويدار الْعلم بعد ان انتهب الْجند وَأَقَامُوا بهَا نَحوا من نصف شهر فحط بالجند حَيْثُ كَانَ الْمُلُوك يمدون السماط فِي الاعياد وَلم يجنب الجؤه بل مر بالحاضنة وَصدر من الْجند مُحَمَّد بن ابي بكر سنجر الى عدن يطلع المنجنيق فاطلعه غَالب اخشابه مربه الحاظنة والشهم والفخذين ركبُوا الْبَحْر الى موزع ثمَّ حملُوا من موزع الى تعز وَركب وَرمى بِهِ الى الْحصن عدَّة احجار فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015