فتاهل بهَا وَكَانَ ذَا دين وسياسة مَشْهُورَة اخبرني وَالِدي يُوسُف بن يَعْقُوب رَحمَه الله وَكَانَ مِمَّن خالطه قَالَ كَانَ عدلا فِي احكامه بِحَيْثُ يفضل على قُضَاة زَمَانه لصلاحه وعدالته فِي الحكم وَله سياسة كسياسات وَلَده وَكَانَ الامام ابْن عجيل لَا يكْتب الى اُحْدُ لَا سِيمَا من الغز فيلقبه الا الى هَذَا فانه يكْتب اليه نجم الدّين فيفتخر الامير بذلك وَمن سياساته ان حارس خَان زبيد فَتحه ذَات يَوْم وَدخل من دخل على جاري عَادَته واذ بِرَجُل اتى الى خزانَة لَهُ فَوجدَ قفلها قد عصر واخذ مِنْهَا بعض الشَّيْء فاصطاح وَذهب الى الامير هَذَا فاخبره فاستدعي الحارس وَسَأَلَهُ من دخل وَقت فَتحه للباب فَقَالَ فلَان وَفُلَان فاستدعاهم من فوره وشم يَد كل وَاحِد مِنْهُم ثمَّ امرهم بالذهاب فَلَمَّا ولوا استدعى احدهما وَقَالَ ان لم تعد مَا اخذت تَكَلَّمت بك فاجاب بِالطَّاعَةِ واعاده فَقَالَ قَائِل للأمير بِمَ عرفت قَالَ شممت يَده فَوجدت بِهِ ريح الْحَدِيد فَهَذِهِ حكايتان عَنهُ وَعَن وَلَده يسْتَدلّ بهما عَن صِحَة الامور الْمَذْكُورَة عَنْهُمَا وَكَانَ وَفَاته بزبيد سنة 676 سنّ وَسبعين وسِتمِائَة فسالت وَلَده مقدم الذّكر عَن الَّذِي ينتسبون اليه فَقَالَ هِيَ بلد من الرّوم مَشْهُورَة وَهِي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون لاراء وتا مثناة من فَوق ثمَّ فتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وثاء مثناة من فَوق وَالله اعْلَم وانقضى ذكر من تحققته اهلا للذّكر فِي الدول الْمُتَقَدّمَة وَيبقى ذكر اعيان الدولة المؤيدية فَقَامَتْ والوزارة بايدي الْقُضَاة بني عمرَان حسان الْوَزير وَهُوَ الَّذِي احْلِف الْعَسْكَر للمؤيد وَلم يكد يحدث الاشرف شَيْئا غير الْحَال الَّذِي كَانَ ايام ابيه بل انه زف طبلخانة لاحمد بن ازدمر واقطعه حرض وعزله الْمُؤَيد عَنْهَا وسجنه حَتَّى توفّي وَأخرجه الْمُجَاهِد فَلَزِمَ بَيته فِي تعز حَتَّى قَامَ الْمَنْصُور فَرفع لَهُ طبلخانة واعاده حرض ثمَّ لما قدم الْمُجَاهِد استدعي بِهِ فوصل السَّلامَة ووقف بهَا وَبعث الطبلخانه وَلما خَالف المماليك طلع وَكَانَ مِنْهُ مَا قدمْنَاهُ وَقَامَ بَنو مُحَمَّد بن عمر بالوزارة اشهرا