شهر شعْبَان سنة ارْبَعْ وَعشْرين وَسَبْعمائة

ثمَّ من الامراء جَعْفَر ابْن ابي الْفَهم الملقب عز الدّين كَانَ فَاضلا اقطعه المظفر اقطاعا كَامِلا وَترسل بَينه وَبَين صَاحب بَغْدَاد ثمَّ توفّي ذكر انه حضر مجْلِس المظفر وَعِنْده طير اذا اشير اليه بِالْيَدِ غرد وطرب فاشار المظفر اليه فَفعل مَا يعْتَاد على ذَلِك فَقَالَ ابْن ابي الْفَهم ... لِوَاء الْعَصْر انت فِيهِ سُلْطَان ... عنْدك فِيمَا نرَاهُ حَيَوَان

اجابك الطير اذا اشرت اليه ... ايوسف انت أم سُلَيْمَان ... وَمِنْهُم غَازِي ابْن المعمار ولي المدينتين عدن وزبيد كَامِل الْفَضِيلَة فِي الْمَرْوَة والانساية وَقَالَ الشّعْر وَهُوَ أول من سنّ الْقِرَاءَة فِي مَسْجِد الاشاعر بزبيد بعد صَلَاة الْعَصْر وَالصُّبْح ووقف الْكتب لذَلِك وَقفا جيدا على من يقرا بهَا بِحَيْثُ يسمع من حضر الْمَسْجِد فَيكون ذَلِك عظة وتذكارا بعد ان امْر فنصب فِي جَانب الْمَسْجِد منبرا يقْعد عَلَيْهِ القارى وَلما توفّي وجد تَحت راسه رقْعَة فِيهَا مَكْتُوب

... وَشَيخ سؤله ذنُوب ... تعجز عَن حملهَا المطايا

قد بيضت شعره اللَّيَالِي ... وسودت قلبه الْخَطَايَا ... الْحق بهَا وَالِدي بَيْتا ثَالِث هُوَ ... فَاغْفِر لَهُ يَا الالهي ... فانت ذُو الْمَنّ والعطايا ... وَلم اتحقق تَارِيخ وَفَاته وقبره وقبر ابْن الْفَهم بمقابر تعز فِي مَوضِع وَاحِد غير ان قَبره مندرس وقبر ابْن ابي الْفَهم قضاضه بَاقٍ وكتابته بَينه وَمِنْهُم احْمَد بن الامير نجم الدّين حسن بن الْحُسَيْن ابْن احْمَد بن همام ابْن همل الربعِي نسبا والخرتبرني بَلَدا لوالده فاما احْمَد فمولده زبيد نَهَار الاحد مستهل رَمَضَان سنة 653 فَنَشَأَ نشؤ حسنا وَكَانَ من جملَة الْجند الَّذين تقدمُوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015