المملوكين والجميع اخْرُج من تَحت الْهدم مَيتا فقبر الامير وَعمل عَلَيْهِ ابْن ينْتَه شمس الدّين عَبَّاس قبَّة فرحمة الله على الْجَمِيع وكاتبه ابْن عمار من اعيان النَّاس يذكر بِالْخَيرِ وَولده مُحَمَّد أحد اعيان الْكتاب وكرامهم وأخيارهم هُوَ الان مُسْتَوْفِي بَاب السُّلْطَان الْملك الْمُجَاهِد مَا ذكر عَنهُ وَلَا رَأَيْت لَهُ إِلَّا مَا يسْتَحق بِهِ الشُّكْر وَعَلِيهِ سمعته يذكر ان ميلاده كَانَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وهما قادمان من الديار المصرية فِي الدولة فاولهما ابو المظفر مُوسَى بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن ابي بكر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن ابي بكر بن بركَة بن عُرْوَة من ولد الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب اصل بَلَده ميافارقين ثمَّ انْتقل عَنْهَا الى الْموصل فغالب أَوْلَاده الْمَذْكُورين ولدُوا فِيهِ ثمَّ ان عَليّ بن ابي بكر قدم الى مصر فاتخذها مسكنا ثمَّ أولد الْحسن بهَا فَنَشَأَ نشوا مُبَارَكًا بِحَيْثُ صَار من اعيان كتاب الدرج بهَا وأولد ابْنه ابا المظفر هَذَا بهَا فَنَشَأَ على الطَّرِيق الْجَمِيل تعلم الْأَدَب والخط ثمَّ بعث المظفر الى مصر الْعِمَاد الْكَاتِب فالتصق بِهِ بعد أَن جلبهم اليه من جملَة جمَاعَة من الْفُضَلَاء فوصلوا مَعَه الْيمن مِنْهُم هَذَانِ الشّرف ابْن الْحداد الحاسب والمسبحي الْكَاتِب فرفعهم السُّلْطَان واحسن اليهم وَكَانَ هَذَا ابو المظفر يلقب بتاج الدّين وَيعرف بِابْن الْموصِلِي من كرام النَّاس بِحَيْثُ لم يكن فِيمَن وصل مذ ذَاك الى عصرنا من يشابهه فِي الْغَالِب علما وادبا وَمَكَارِم اخلاق اِدَّرَكَ ابْن الْحَاجِب الْفَقِيه النَّحْوِيّ بِمصْر فاخذ عَنهُ مقدمته واخذها عَنهُ جمَاعَة من اصحابنا الْفُقَهَاء ثمَّ كَانَ لَا يكْسب درهما وَلَا يدّخر شيا وَلَقَد اخبر الثِّقَة انه لم يكن لَهُ مخدة لنَفسِهِ غير ثِيَابه وَمَتى اشْتَدَّ الوجع اشْترى فرشا ثمَّ مَتى تعافى بَاعه وَكَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015