مُحَمَّد بن القَاضِي ابي بكر الَّذِي تقدم ذكر وَالِده فِي الدولة المسعودية ثمَّ ابْن عَمه مُحَمَّد بن اِسْعَدْ الملقب بالبهاء واضيف اليه مَعَ الْقَضَاء الوزارة وَكَانَ فُقَهَاء الْبِلَاد يمقتونه لذَلِك وَيَقُولُونَ لم يكن يعرف اخْتِلَاط القضا بالوزارة الا مِنْهُ حَتَّى صَار ذَلِك اسلوبا لكل من ولي القضا بِالْيمن فَكَانَ وَقد قدمنَا ذَلِك وذكرناهم بِمَا يَلِيق وتوافق عَلَيْهِ العارفون بِهِ وَلَا يُنكرُونَ علينا وَقد ذكرت مَعَ ذكر ابْن الاديب وَغَيره وَكَيف صَار الْقَضَاء اليه وانه انْتقل عَنهُ الى الظفاري ثمَّ عَاد اليه فِي أَيَّام الْمَنْصُور ايوب

وَأما الاعيان الاخيار فجماعة يطول ايرادهم ويشق تعدادهم لَكِن فيهم جمَاعَة امراء وَكتاب فالمتقدم من الْأُمَرَاء قد ذكرت غالبهم كَابْن ابي الْفَهم وَابْن المعمار والمتاخرين مِنْهُم جمَاعَة يَنْبَغِي ان ابدأ مِنْهُم بالفضلاء فَمنهمْ علم الدّين سنجر الْمَعْرُوف بالشعبي اُحْدُ المماليك المنصورية قد ذكرت انه كَانَ واليا فِي حصن تعز يَوْم قتل الْمَنْصُور وَكَانَ عديم النظير فِي الشجَاعَة وطهارة الْفرج بِحَيْثُ انه اشْتهر بذلك فَمن تعسر عَلَيْهَا الْولادَة من النِّسَاء علق عَلَيْهَا بِشَيْء من ازاره وَمَا سمي الشّعبِيّ الا لِأَنَّهُ فِي المماليك لَيْسَ على سيرتهم بل كَانَ عفيفا خيرا فَكَانُوا يَقُولُونَ انه من اولاد شُعْبَة عَرَبِيّ لعقله ولزومه طَرِيق الْخَيْر وَلما تحقق المظفر دينه وانه لم يخل بامانته فِي حصن تعز وَصَارَ الْملك اليه رفع لَهُ طلبخانه واقطعه أَمَاكِن اخرها صنعاء فَعمل بهَا مَا لم يعمله اُحْدُ قبله وَذَلِكَ الْعَرَب والحصون وَكَانَ مَتى خرج مخرجا لم يعلم انه قطع صَلَاة مَعَ شدَّة الْبرد حَتَّى كَانَ النَّاس يَقُولُونَ مَا فِي المحط من يُصَلِّي رَكْعَة غير الْأَمِير وَفِي آخر أَيَّامه سقط عَلَيْهِ الْقصر بصنعا وَقت الْعَصْر يَوْم الِاثْنَيْنِ سلخ ربيع الاخر سنة 682 وَمَعَهُ حِينَئِذٍ السُّلْطَان مُحَمَّد وَعلي أَبنَاء حَاتِم الهمدانيان ثمَّ صهره مُحَمَّد بن بدر بن جحاف من هَمدَان الْجوف وَالْقَاضِي عمر بن سعيد وَكَاتب سره الشَّيْخ ابوب بكر بن عمار من أهل جبله وَكَاتب اخر ومملوكان فنجا مُحَمَّد بن حَاتِم وَعمر بن سعيد وَاحِد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015