هِيَ مَا بَين ذِي عقيب وجبله وَلم اكد اتحقق وَفَاته وعَلى بن يحي قد مضى هُوَ واسد الدّين ذكرتهما مَعَ ذكر بني مَضْمُون
وَمِنْهُم بدر الدّين مُحَمَّد بن احْمَد بن خضر بن يُونُس بن الحسام اخبرني ثِقَة انهم يرجعُونَ اشراف علويون وَالله أعلم كَانَ فَارِسًا شجاعا وَكَانَ عَارِفًا بايام النَّاس مطالعا لكتب التَّارِيخ ذَاكِرًا لَهَا جمعت خزائنه من الْكتب مَا لم يكد يجمعه خَزَائِن نظرائه وَكَانَ رجلا سليم الصَّدْر وَأمه ابْنة بدر الدّين حسن بن الرَّسُول الْمُقدم ذكرهَا وَلذَلِك تقدم للقائه فَلَزِمَ مَعَه كَمَا قدمنَا غير انه نقل الى حبس عدن مُدَّة ثمَّ خُوطِبَ بِهِ فاعيد الى جده الى تعز وَلم يزل بدار الادب حَتَّى فنى جَمِيع من ترك فِيهِ من الامراء كَانَ اخرهم عَليّ بن يحي مقدم الذّكر ثمَّ اخْرُج هَذَا فسكن دَاره الْمَعْرُوفَة بالمنظر واطلق لَهُ رزق فِي كل شهر حَتَّى توفّي منتصف شعْبَان سنة سبع وَسبع مايه تَقْرِيبًا وَخلف ابْنَيْنِ هما خَلِيل وَعُثْمَان كَانَ جَيِّدين توفّي عُثْمَان بِصَنْعَاء وخليل بَاقٍ فِيهِ خير وَدين وَطَرِيقَة تقرب من طَرِيق ابيه بمطالعه الْكتب وَمَعْرِفَة الاخبار مُقيم بدار ابيه وَبهَا قُبُورهم بدر الدّين ووالده احْمَد زَوجهَا وغالب من مَاتَ من ذُرِّيتهمْ قبر الى جنبهم وَهِي بقرية الجبابي مَعْرُوفَة قد يكون بهَا بعض مرتبي الْمدَارِس وَكَانَت تعرف بالست زهرا كَانَت حازمة عَاقِلَة لَبِيبَة تفعل الْمَعْرُوف كثيرا من مدرس ودرسة ثمَّ استقام الْأَمر للمظفر لم يكن لَهُ من الْأُمَرَاء غير أَسد الدّين على مَا كَانَ بَينهمَا وَعلي بن يحيي والمبارز بن برطاس فانه قدم أَيَّام الْمَنْصُور وَكَذَلِكَ نجم الدّين بن أبي زَكَرِيَّا قدم أَيْضا وَكَانَا أميرين كرديين فَقتل نجم الدّين بحضرموت لبضع وَثَلَاثِينَ وستماية وَابْن برطاس حصلت بَينه وَبَين المظفر مؤاخاة فِي حَيَاة ابيه وَذَلِكَ بحضر الْفَقِيه ابي بكر بن نَاصِر مقدم الذّكر وَكَانَ ابْن ابي زَكَرِيَّا صهرا للمنصور بطرِيق زواج اخته الْمَعْرُوفَة بالنجمية نِسْبَة اليه اذ كَانَ يلقب نجم الدّين