الغرباء بعض باستدعائه وَبَعض بِسَمَاع احسانه الى الغرباء فَاجْتمع بِبَابِهِ مِنْهُم جمع كَبِير غالبهم من بلد حماه وَلم يعرف لاحدهم مكرمَة انما قدم من مصر رجلَانِ غزى وَكَاتب هما امثل من سَمِعت النَّاس يذكرهما بِالْخَيرِ وينال من برهما وهما يُوسُف ابْن يَعْقُوب التركماني الَّاتِي ذكره وابراهيم الفتاحي مَا مِنْهُمَا إِلَّا من ذكر بجود مفقودهما باقيان على ذَلِك وَسَائِر من قدم الا قَلِيل رُبمَا انيه عَلَيْهِ عِنْد ذكره فَإِنَّهُ مِمَّن يفرح بمقره عَن مفره وَغلب عَلَيْهِ الْفَقِيه ابو بكر بن مُحَمَّد التعزى مقدم الذّكر ووزر لَهُ اخوه على واسقط ضَمَان الْخمر والتظاهر بِهِ وَجعل الْوَقْف مَعَ ارباب الدِّيوَان نَقله عَن الْحُكَّام وَهَذَا من اكبر مَا احدث فانها ادت الى خراب الْمَسَاجِد وَغَيرهَا اذ أكلهَا النواب وَالْكتاب وَصَارَت تضمن وَذَلِكَ كَانَ باشارة الْفَقِيه وَبَلغنِي انه اراد الرُّجُوع عَن ذَلِك فَلم يحس وَلم يزل على ذَلِك الى عصرنا سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة

ولطع الْبِلَاد العلياء ثَلَاث مَرَّات مرّة لحصني الْعَظِيمَة والميقاع ثمَّ سنة احدى وَسَبْعمائة لظفار فَأَشْرَف على أَخذه ثمَّ خودع حَتَّى ارْتَفع عَنهُ ثمَّ لما قتل طغر بك مَمْلُوكه سنة سبع وَسَبْعمائة طلع وَحصل بِصَنْعَاء وَكَانَ قتل طغر بك يَوْم وَفَاة الْفَقِيه بزبيد وَكَانَ طغر بك اُحْدُ الامراء الاخياربل انه كَانَ بِهِ جبروت وَكَانَ شجاعا مقداما اشفق عَلَيْهِ الْفَقِيه واخويه فَجعله اميرا بطبلخانة واقطعه فِي آخر عمره صنعاء فَقتله الأكراد ببلدهم ذمار وَلم يزل الْمُؤَيد ملكا حَتَّى توفّي مستهل الْحجَّة سنة احدى وَعشْرين وَسَبْعمائة وَذَلِكَ فِي بُسْتَان الشَّجَرَة قبلي حصن تعز فَاطلع لَيْلًا الى الْحصن فَلم يفتح لَهُ ابْنه بل أَمر بِتَرْكِهِ فِي خَارجه بدار تعرف بدار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015