اليها فِي رَمَضَان فَلبث بهَا حَتَّى توفّي بهَا بتاريخ الْعَاشِر من محرم سنة 711 وَهُوَ خير أَوْلَاد المظفر طَرِيقا لم يذكر عَنْهُم صبوة وَله مُشَاركَة جَيِّدَة فِي الْعلم فقها ونحوا ولغة وَكَانَ يَقُول الشّعْر مِنْهُ مَا كتبه الى ابيه من جملَة قصيدة ... وَمَا انت الا دوحة انا غصنها ... واحسن مَا فِي الدوح عصن مثمر ... وَفِي سنة 694 وَفِي شهر صفر طلع الاشرف حصن تعز بعد اسْتِخْلَاف ابيه لَهُ فِي ثامن عشر من الشَّهْر وَفِي ثَالِث عشر يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث جماديالاولى قلد وَلَده الاشرف الْملك ودعا لَهُ على المنارة وَحلف لَهُ الْعَسْكَر وَجعل حسان اخ القَاضِي البها لَهُ وزيرا وَنشر لَهُ فِي الْبِلَاد ودعا لَهُ على المنابر وعقب ذَلِك تقدم المويد الشحر وَيَأْتِي بَيَان ذَلِك

وَكَانَت وَفَاة المظفر ببستان ثعبات يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث اَوْ ثَانِي عشر رَمَضَان وَدفن يَوْم الاربعاء نقل من الْبُسْتَان الى مدرسته بالمغربة وقبر بهَا وَلم يزل الاشرف مستمرا على الْملك وَقدم فِي الْحجَّة أَخُوهُ الْمُؤَيد من الشحر فَجهز لَهُ عسكرا من الْيمن والبلاد العلياء أَشْرَاف وَغَيرهم فيهم عَليّ بن عبد الله الشريف وَغَيره فَلَزِمَ بقرية الدعيس من ارْض لحج يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر شهر الْمحرم واخرج من سجن الدملوة قَاسم بن حَمْزَة الشريف وَذَلِكَ فِي الْمحرم من السّنة الْمَذْكُورَة وَلم يزل مكرما من اعيان الاشراف حَتَّى توفّي بتعز بعد ان كَانَ المويد استولى على لحج وعدن وابين وَوصل بِهِ صبح الاحد تَاسِع عشر الْمحرم سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وَبِذَلِك الْيَوْم وصلت عمته الدَّار الشمسي الى المغربة فحطت على تربة اخيها المظفر مُدَّة أَيَّام ثمَّ توجعت فانتقلت الى دَار المويد بالميهال فَتُوُفِّيَتْ بِهِ وَذَلِكَ مستهل رَجَب تَقْرِيبًا سنة خمس وَتِسْعين وستماية فَلبث بدار الامارة سنة وأياما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015