وَكَانَ قد ظهر بعد احْمَد بن الْحُسَيْن الامام حسن بن وهاس وَكَانَ قَلِيل الظفر وَرُبمَا كسر عسكره واسر ثمَّ ظهر بعده السَّيِّد السراجي الْمُقدم فِي أهل صنعاء وَقد ذكرته فِي عُلَمَاء صنعاء ثمَّ ظهر بعده الامام ابراهيم بن تَاج الدّين فحارب المظفر مرَارًا وظفر بِهِ فِي سنة أَربع وَسبعين وسِتمِائَة فانزله الْيمن اسيرا وأودعه حصن تعز حَتَّى توفّي

وَمن عَجِيب مَا جرى انه كَانَ فِي مَوضِع يعرف بِبَيْت حنبص قَرْيَة من بلد بني شهَاب اخرجه السُّلْطَان مِنْهَا قهرا وَقَبضه فَقَالَ غَازِي بن المعمار

... وَلما فتحنا بَيت حنبص عنْوَة ... وجدنَا بهَا الأدواح مَلأ من الْخمر

فَإِن تكن الاشراف تشرب خُفْيَة ... وَتظهر للنَّاس التنسك فِي الْجَهْر

وَتَأْخُذ من خلع العذار نصِيبهَا ... فَإِنِّي امير الْمُؤمنِينَ وَلَا ادري ... وَأقَام المظفر الى سنة 676 فَجهز عسكرا الى الشحر واخذه من بني شجيعة وَقد مضى ذكر ذَلِك ثمَّ جهز بعد ذَلِك الى ظفار عَسَاكِر يطول ذكرهَا برا وبحرا فَقتل صَاحبهَا واسر بَقِيَّة قومه واوصلهم زبيد وهم على ذَلِك الى عصرنا تَحت شَفَقَة الْمُلُوك انْقَطَعت عَنْهُم فِي اثناء دولة الْملك الْمُجَاهِد

وللمظفر رَحمَه الله من الاثار المبقية للذّكر مِنْهَا الْمدرسَة فِي المغربة عَلَيْهَا وقف جامل لمدرس ودرسة وَمَا يَلِيق بِحَالِهَا ثمَّ جَامع المهجم الَّذِي ذكرت ان الْفَقِيه جمال الدّين كَانَ مدرسا بِهِ ثمَّ جَامع وَاسِط المحالب بِهِ درسة ومدرس وَله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015