قَول الله تَعَالَى قل اللَّهُمَّ مَالك الْملك وَاسْتمرّ على الْملك وَكَانَ فِي بدايته حَنَفِيّ فَلَمَّا حج مَكَّة وَسمع مَا نقلته عَن الْفَقِيه عَليّ بن مُحَمَّد بن مَضْمُون انْتقل عَنهُ فليطلبه من اراده هُنَالك

وَلما دخلت عدن وَذكرت ذَلِك بِحُضُور شَيْخي احْمَد بن عَليّ الْحرَازِي الزبيدِيّ قدم علينا عدن مُحَمَّد بن ابراهيم الفشلي الْفَقِيه الْمُحدث بزبيد وَقد مضى ذكره وَكَانَ من شُيُوخ الْمَنْصُور فِي الحَدِيث قَالَ اخبرني من لَفظه الْمَنْصُور انه حَنَفِيّ الْمَذْهَب فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ يَا عمر صر الى مَذْهَب الشَّافِعِي أَو كَمَا قَالَ فاصبح ينظر فِي كتب الشَّافِعِي ويعتمد مذْهبه وَكَانَ من امرائه ابنى اخيه مُحَمَّد بن حسن الملقب أَسد الدّين وفخر الدّين أَبُو بكر فَحِينَئِذٍ اسد الدّين على اقطاع صنعاء وَتكلم فِي حَقه الى عَمه حَتَّى هم بعزله عَن صنعاء وَجعل اقطاعه لَاحَدَّ اولاده من بنت جوزة واسد الدّين اذ ذَاك مَعَ عَمه بِالْيمن فحين سمع ذَلِك خرج وطلع الْبِلَاد الْعليا فَأمر الْمَنْصُور من حفظ عَلَيْهِ نقِيل صيد وَكَانَ يصحب رجلا من بني نَاجِي اسْمه الْورْد بن نَاجِي فَخرج بِهِ طَرِيق القفر وَجَاء بِهِ من وصاب الى ذمار ثمَّ دخل صنعاء وَكَاتب الامام احْمَد بن الْحُسَيْن حَتَّى قَامَ وَلم يكن قَامَ قبل ذَلِك

وَكَانَ ملكا داهية شجاعا مقداما وَله مَعْرُوف الى الْفُقَهَاء وَالشعرَاء وَغَيرهم وَصَحب فِي الْجبَال مُحَمَّد بن مَضْمُون الْفَقِيه مقدم الذّكر وَفِي تهَامَة مُحَمَّد بن ابراهيم الفشلي وَبنى البَجلِيّ فِي عواجة وخلقا كثيرا فِي اهل الْجبَال والتهائم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015