اَوْ يطيلهاوركب حمارا واخذ وصيفا بَين يَدَيْهِ وَسَار حَتَّى يدْخل على الملكة الْحرَّة ويشاورها فِي بعض المهام وَلم يزل على عَادَته حَتَّى قتل بمسجده فِي الرَّكْعَة الثَّالِثَة من صَلَاة الْعَصْر يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشر رَجَب سنة احدى وَخمسين وَخَمْسمِائة قَتله رجل من اصحاب ابْن مهْدي يُقَال لَهُ محرم ثمَّ قتل من عشيته بعد قتل جمَاعَة ومسجده الى الان يعرف بِمَسْجِد سرُور غربي مرباع العجور بِمَدِينَة زبيد وَلَا يكَاد يعرف من هُوَ سرُور الا آحَاد النَّاس وَغَيرهم

وَأما أهل زبيد فيعرفون أَنه من الْمَسَاجِد المنسوبة الى الْحَبَشَة وَأما احواله المختصة بالدنيا وتدبيرها فَكَانَ من عاداته انه يخرج من زبيد فِي آخر شعْبَان فيصوم رَمَضَان بالمهجم فَيكْشف احوالها وَيصْلح أَعمالهَا وَجَمِيع الْأَعْمَال الشامية وَكَانَت نفقاته وصدقاته تتسع فِي رَمَضَان اتساعا يُجَاوز الْحَد وَالْوَصْف بِحَيْثُ كَانَت وَظِيفَة مطبخه فِي كل يَوْم من رَمَضَان الف دِينَار ثمَّ فِي آخر شَوَّال يعود بزبيد فَإِذا صَار على قرب مِنْهَا احتفل النَّاس بلقائه وَخَرجُوا عَن الْبَلَد على اخْتِلَاف طبقاتهم ويقفون لَهُ على تل عَال فاول من يسلم عَلَيْهِ الْفُقَهَاء الشَّافِعِيَّة وَالْحَنَفِيَّة والمالكية وَحين يراهم يترجل وَيسلم عَلَيْهِم وَاحِدًا ثمَّ لَا يترجل لأحد بعدهمْ ثمَّ يَجِيء بعدهمْ التُّجَّار فيسلمون ثمَّ الْعَسْكَر ثمَّ يدْخل من فوره دَار السُّلْطَان فَيَقْضِي حق السَّلَام ثمَّ يخرج الى دَار مولاته الْحرَّة فحين يدْخل عَلَيْهَا مجلسها يتفرق من حولهَا حَتَّى لَا يبْقى الا جَارِيَة من خواصها تسمى غزال وَهِي أُخْت زَوجته ثمَّ جاريتان لمولاها كن يَمْشين على منوالها فِي الْخَيْر وَالصَّلَاح وَكَانَ اذا دنى مِنْهَا نزلت من السريراكراما لَهُ وتجليلا ثمَّ تَقول لَهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015