نجيب الدولة ثمَّ على ارسال كاتبها وَكَانَ عِنْدهَا بمَكَان ثمَّ لما رَاح ابْن نجيب الدولة اقامت السيدة مَكَانَهُ الدَّاعِي ابراهيم بن الْحُسَيْن الحامدي فَلم تطل مدَّته وَتُوفِّي عقيب ذَلِك وَفِي أثْنَاء ذَلِك وصل الْعلم بوفاة الْقَائِم لمصر وَقيام الْحَافِظ بعده واضافت السيدة الدعْوَة الى آل زُرَيْع ووليها سبا بن ابي السُّعُود وَلذَلِك لقب بالداعي ثمَّ وَليهَا عقبه كَمَا سَيَأْتِي ثمَّ لما توفيت السيدة بالتاريخ الْمُتَقَدّم عِنْد تَمام ذكرهَا قَامَ بملكها عَن وَصِيَّة عَنْهَا مَنْصُور بن الْمفضل مقدم الذّكر وَكَانَ من اعيان الْمُلُوك وكرامهم وَهُوَ ممدوح القاصي ابي بكر الجندي وَقد ذكرت ذَلِك مَعَ ذكره وَلما ضعف وَكبر واحب السّكُون والدعة بَاعَ التعكر وَحب حصني المخلاف واعمالهما من الدَّاعِي مُحَمَّد بن سبا واليهم الْجند وَذَلِكَ سنة سبع واربعين وَخَمْسمِائة بعد موت السيدة بِخمْس عشرَة سنة فَحِينَئِذٍ بلغت مُدَّة ملك بني الصليحي من سنة تسع وَعشْرين واربعمائة الى غَايَة سبع واربعين وَخَمْسمِائة مائَة وتسع عشر سنة وَاشْترى مِنْهُ التعكر بمبلغ مَعْلُوم وَصعد اليه والى سَائِر الْحُصُون وَفَرح فيهم وَقَبضهَا وَسَيَأْتِي ذكر ذَلِك مَعَ ذكره وَبَقِي مَنْصُور فِي حصن تعز حَتَّى توفّي بهَا وَهُوَ اول من اتخذ ثعبات منتزها وَكَانَ ينزل من الْحصن يقف بهَا الْأَيَّام وَتُوفِّي ببضع واربعين وَخَمْسمِائة وَخَلفه ابْن لَهُ اسْمه احْمَد فَقَامَ كقيام ابيه الى سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة

ثمَّ طلع مهْدي بن عَليّ بن مهْدي من تهَامَة فاتباع مِنْهُ صَبر وتعز ثمَّ سكن الْجند الى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي بهَا وَهُوَ آخر من لَاق ذكره من أَعْيَان الدولة السيدية وابناؤهم وَلم يبْق الا ذكر من استولى على الْبِلَاد من الْعَرَب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015