نصف الْخمسين فَمَا زَالُوا يحملونه حَتَّى هلك اِسْعَدْ وتغلب بَنو الزرعى على التعكر وتغلبوا لَهُم على مَا صَالحُوا عَلَيْهِ وَلم يزل بايديهم على مَا يَأْتِي ذكره بَيَان اجابتهم انشاء الله
ثمَّ كَانَ فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة قدم ابْن نجيب الدولة من بَاب الْخلَافَة من مصر فِي عشْرين فَارِسًا فَجَعَلته السيدة مَكَان الْمفضل فذب عَن ملكهَا وَقَاتل من عصاها وَلم تزل السيدة مَالِكه للجبال اجْمَعْ وهيتقيم ملكهَا بِرَجُل يذب عَنْهَا فَلَمَّا ذهب ابْن نحيب الدولة على مَا سَيَأْتِي قامات مقَامه الدَّاعِي ابراهيم ذ بنالحسين الحامدي ثمَّ لما بلغ السيدة وَفَاة الْقَائِم وَقيام الْحَافِظ بِمصْر اضافت دَعوته الى آل زُرَيْع وَقَالَت حسب آل الصليحي مَا عمِلُوا من أَمر مَوْلَانَا صلوَات الله عَلَيْهِم كَمَا سَيَأْتِي مُبينًا انشا الله تَعَالَى وَكَانَ ذَلِك بعد موت الدَّاعِي ابراهيم وَكَانَ أول من قبلهَا من آل زُرَيْع سبا بن ابي السُّعُود بن زُرَيْع بن الْعَبَّاس الْمُقدم ذكره وَهُوَ الَّذِي تَركه المكرم حِين تَركه على التعكر اعني الْعَبَّاس
وَتوفيت السيدة عقب ذَلِك بِذِي جبلة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وخمسئائة واسندت الْملك الى مَنْصُور بن الْمفضل
وَلما كَانَ الْأَمر على مَا قدمنَا وَعرض مَعَ ذكر السيدة ذكر جمَاعَة من أَعْيَان دولتها تطلع النُّفُوس الى تَحْقِيق اللَّائِق من أَحْوَالهم ناسب بَيَان ذَلِك
أَوَّلهمْ سبا بن احْمَد وَقد ذكرته ثمَّ الْمفضل بن ابي البركات بن الْعلَا ابْن