الْفِقْه وَمِنْهَا اسماعيل بن قريع العقبي كَانَ فَقِيها فَاضلا صَالحا قريع بِضَم الْقَاف وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة ثمَّ عين وَمِنْهَا حسن بن ابراهيم بن المحرقل الاشعري النّسَب وَضبط المخرقل بِضَم الْمِيم بعد الف وَلَام وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وخفض الْقَاف وَسُكُون اللَّام كَانَ فَقِيها فَاضلا بِهِ تفقه جمَاعَة مِنْهُم ابْن اخيه مُحَمَّد فِي بدايته وَكَانَت وَفَاته لَيْلَة السَّابِع عشر من رَجَب سنة خمس واربعين وسِتمِائَة
وَمِنْهُم ابْن اخيه مُحَمَّد بن حُسَيْن المحرقل كَانَ فَقِيها فَاضلا عَارِفًا بالفقه وَالتَّفْسِير والْحَدِيث تفقهه بعلي بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الوصابي وَابْن حنكاس بزبيد بعد ان اخذ فِي بدايته عَن عَمه وَقد ذكرت ذَلِك وتربه على بن ابي بكر ويلقب بالحكيم كَانَ فَاضلا رَفِيقه فِي الرحلة الى وصاب تفقه وَتُوفِّي شَابًّا
وَمِنْهُم ابو بكر بن الشَّيْخ عِيسَى بن اقبال عرف وَالِده بالهتار واقبال هُوَ ابْن عَليّ بن عمر بن عِيسَى الصريفي نسب الى اب فِي المعازبة يُقَال لَهُ صريف وَكَانَ لَهُم جد معلم فَكَانُوا يعْرفُونَ ببني الْمعلم اعني الشَّيْخ عِيسَى وَقَومه الأدنون مِنْهُ وَكَانَ هَذَا ابو بكر كَبِير الْقدر علما وَعَملا وتفقه بِمذهب ابي حنيفَة اذ ولد بالقرية وَنَشَأ بَين اهلها فَلم يجد بدا من الدُّخُول بمذهبهم فرزق فقها جيدا وَلَكِن غلب عَلَيْهِ مَذْهَب وَالِده التصوف وَلما دنت وَفَاة وَالِده اسْتخْلف فِي مقَامه وَكَانَت وَفَاته لبضع وسِتمِائَة تَقْرِيبًا
وَحين عرض ذكر ابيه وَهُوَ من اعيان الْمَشَايِخ بِالْيمن وافراد الصُّوفِيَّة فِي الزمم أَحْبَبْت إِيرَاد بعض مَا صَحَّ من مناقبه وكراماته على قدرما نمى إِلَى لما قدم هَذِه الْقرْيَة مُهَاجرا لِقَوْمِهِ فتديرها وتأهل بهَا واما بدءه فِي التصوف فَقيل إِنَّه مجذوب وَقيل اجْتمع بِبَعْض رجال ابي الْغَيْث فَحكمه وَعلمه سلوك الطَّرِيقَة