الَّاتِي ذكره وَضَبطه بِفَتْح الْمِيم وَالسِّين الْمُهْملَة ثمَّ الف ثمَّ رَاء وَلما تفقه الْفَقِيه الْمَذْكُور عَاد بَلَده وانتشر عَنهُ الْفِقْه انتشارا جيدا ثمَّ خَلفه ابْنه احْمَد تفقه بِهِ غَالِبا وَتُوفِّي على رَأس عشر وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا وَله ولدان هما مُحَمَّد وَعبد الرَّحْمَن فقيهان خيران وَلَهُمَا اولاد يعْرفُونَ ويذكرون بالفقه ايضا بيدهم رياسة الدّين ببلدهم
وَمِنْهُم ابو اسامة زيد بن ابي السُّعُود وَكَانَ رجلا فَاضلا ورسالته الَّتِي كتبهَا الى الشريف يحي بن حمزه حِين كتب الى اهل حراز يَدعُوهُم الى نصرته وَالدُّخُول بمذهبه يدل على فَضله وعلو قدره وفقيههم الان يحي بن مُحَمَّد بن عمر عرف بِابْن الاعور لعور كَانَ بابيه تفقه بتهامة على مُحَمَّد بن عمر مَسْكَنه اسخن قَرْيَة كَبِيرَة من أَعمال مسار أَيْضا
وَمِنْهُم أَحْمد بن أسعد المعزبي من قوم هُنَالك يعْرفُونَ بالمعازبة ويسكنون جبلا من أَعمال حراز يعرف بهم فَيُقَال جبل المعازبة اذا وصل احدهم من فَقِيه فَاضل سَمِعت بجودته وَهُوَ مَوْجُود الى سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية
وَمِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن بكر بن زاكي فضبط بكر بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْكَاف ثمَّ رَاء وزاكي بِفَتْح الزَّاي ثمَّ ألف وكاف مخفوضة ثمَّ يَاء مثناة من تَحت وَيُقَال لَهُ اليعلوي نِسْبَة الى عرب هُنَاكَ يعْرفُونَ ببني يعلي بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة ثمَّ لَام مَفْتُوحَة ثمَّ يَاء مثناة من تَحت لانه اسْم مَقْصُور كَانَ هَذَا من اعْلَم النَّاس بالقراءات السَّبع وانتفع النَّاس بِهِ وقصدوه من نواحي شَتَّى واخذوا عَنهُ وَله مصنفات عدَّة بالقراءات وَشهر عَنهُ انه كَانَ يقرى الْجِنّ ايضا وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا مَسْكَنه قَرْيَة اسخن بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة ثمَّ نون سَاكِنة وَبهَا توفّي سنة ثَمَان وسبعماية بعد ان جَاوز عمره سبعين سنة
وَمِنْهُم ابو عبد الله مُحَمَّد بن ابي