وَتِسْعين وستماية وَتُوفِّي اخوه سنة سبع وَتِسْعين وستماية وَبَلغنِي تحفة عَجِيبَة بِنَاحِيَة هَذَا الْجَبَل فَأَحْبَبْت ايرادها بكتابي اذ أَخْبرنِي بهَا الْمقري مُحَمَّد الغيثي مقدم الذّكر انه كَانَ بِهَذَا الْجَبَل رجل يُقَال لَهُ احْمَد الموصمي عمر مائَة سنة واثنتين وَثَمَانِينَ سنة وَكَانَ يسكن على قرب من الْفَقِيه حزب مقدم الذّكر قَالَ الْمقري ثَبت عَنهُ انه قَالَ فَكل مَا مضى لي سِتُّونَ سنة تراجعت وَحدثت لي قُوَّة ثمَّ لَا تزَال تزداد لي قُوَّة حَتَّى ابلغ اربعين سنة ثمَّ ارْجع الضعْف حَتَّى استمكل السِّتين ثمَّ ار السّير والابتداء حَتَّى اصل الاربعين وَقد استكملت الْقُوَّة ثمَّ اراجع الضعْف حَتَّى اسْتكْمل السِّتين وَله قصيدة يذكر فِيهَا احواله لم يرو لي الْمقري مِنْهَا غير بَيت وَاحِد ذكر انه لم يحفظ غَيره ... يَا بن الثَّمَانِينَ من قبلهَا ... مَضَت مائَة ثمَّ عشر العشير ... وانقضى ذكر من تحققته بجبل ريمة
وبالقرب مِنْهُ الْجَبَل الْمَعْرُوف بحراز واعماله من اوسع الاعمال بِالْيمن وصلحائه وعلماؤه اكثر صلحاء الْبِلَاد اليمنية وعلمائه غير اني لم ادخل هَذَا وَلَا ريمة انما اخذت مَا اوردته عَن نقل الاثبات فقد انْقَضى ذكر اهل ريمة وَفِي حراز جمَاعَة الَّذِي نقل إِلَيّ خبرهم مِنْهُم ابو اسحاق ابراهيم بن سباء المعجلي تفقه بتهامة عَليّ بن مَسْعُود الشاوري الَّاتِي ذكره وَكَانَ يسكن بَيت معجل من اعمال مسار قَرْيَة كَبِيرَة لعرب اخيار يعْرفُونَ بالمعاجلة اهل دين وَسنة وَلَهُم الْحصن الْمَعْرُوف بمسار الَّذِي ظهر مِنْهُ الصليحي