اسْمه يُوسُف تفقه بابيه ثمَّ توفّي وَخلف ثَلَاثَة بَنِينَ هم مُحَمَّد وَعُثْمَان وَعمر تفقه مُحَمَّد بن التويم فِي قرامد وبابن النَّحْوِيّ فِي تعز وَخلف اباه فِي بَلَده وَتُوفِّي فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وسبعماية تَقْرِيبًا واما عمر فانه تفقه باخيه عُثْمَان وبالفقيه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بِذِي السفال وَنقل التَّنْبِيه حفظا بتسعين لَيْلَة بنهارها وَنَشَأ نشؤا حسنا وَكَانَ ذَا ذهن وفطنة توفّي فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسبعماية تقريا وعمره يَوْمئِذٍ خمس وَثَلَاثُونَ سنة واما عُثْمَان فتفقه بِصَالح بن عمر وارتحل الى جبا فاخذ بهَا عَن عبد الله ابْن عمر مقدم الذّكر ثمَّ اخذ عَن الْفَقِيه اسماعيل الخلي ثمَّ ارتحل الى تهَامَة فاخذ عَن ابراهيم بن عَليّ البَجلِيّ صَاحب شجينة ثمَّ عَاد بَلَده فَهُوَ الان مدرس بهَا وحاكمها والمفتي بهَا سَأَلته عَن ميلاده فَقَالَ فِي شهر صفر سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وستماية وَلَيْسَ فِي اهله وَلَا فِي ناحيته من يسْتَحق الذّكر غَيره فَقِيه فَاضل بالفقه وَالْقِرَاءَة والمواريث والحساب ولولاه لاستحيت من ذكر العابدين بعد عمر بن ابراهيم حديق وَلم يزل على الْحَال المرضي الى ان توفّي لثمان بَقينَ من شهر الْقعدَة سنة ثَمَانِي وَخمسين وسبعماية وَخَلفه اباه بموضعه فِي الحكم وَمُحَمّد ولي قَضَاء ذابه وَمَا اليها وابراهيم حفظ الْقرَان غيبا وَلم يقْرَأ من الْفِقْه شَيْئا لَكِن حَملَنِي على ذَلِك انه كَانَ فيهم دين وكرم وَلَقَد اخبرني الاديب على عرف باديب ايامه قَرْيَة من قرى الأعروق قد ذكرتها بضبطها حَيْثُ ذكرت عبد الله فِي متاخري من ذكره ابْن سمره وَكَانَ الاديب الْمخبر رجلا مَقْبُول النَّقْل وقريته الْمَذْكُورَة على قرب من بلد هَؤُلَاءِ الْقَوْم الْفُقَهَاء وَمَعَ ذَلِك كَانَ فَقِيرا يقْصد اعيان بَلَده وَقت الْحَصاد فَمن يقْصد هَؤُلَاءِ الْفُقَهَاء فَحصل من ثمَّ بِهِ اليهم انه قدح فيهم واساء القَوْل بهم حسدا لَهُ على احسانهم قَالَ فَلَمَّا قَارب وَقت الصراب استحيت من الرواح اليهم لما بَلغنِي من قبولهم لقيل النمام وَذكرت ذَلِك للفقيه احْمَد بن حَمْزَة صَاحب الذكرة وَهُوَ اذ ذَاك يدرس بالظفر كَمَا قدمنَا ذَلِك وشكوت