اليه وَكتب لي اليهم ابياتا على لساني احببت ايرادها لغالب اسْتِحْقَاق الْقَوْم لَهَا اذ قَائِلهَا فَقِيه ذُو عَدَالَة لَا يتَكَلَّم الا بِمَا يَصح لَهُ نقلا اَوْ نظرا غَالِبا وَهِي هَذِه ... أيا عاتبي لم أدر مَا أوجب العتبا ... وَكَانَ بعهدي انكم تحفظُوا الصحبا

فَمَا كَانَ الا ان اشعتم بانني ... اذعت بكم ذما واوسعتكم سبا

وَمَا كَانَ ذَا من شيمتي وخلائقي ... اخل بخل اَوْ اغيظ لَهُ قليا

وَلَكِن وشابي من وشا بنميمة ... اراد بهَا بعدِي ويبغي بكم قربا ... وقتات يقتات اللحوم بِنَفسِهِ ... لقد عدم الايمان من اسخط الرِّبَا ... وَفِي حجرات قَالَ ان جَاءَ فَاسق ... فَلَا تعجلوا حَتَّى يبين الَّذِي انبأ

فان كَانَ ذَا صدق فجازوا أَو اصفحوا ... وان كَانَ كذابا فتبا لَهُ تَبًّا

وَمَا مُوجب الايذا حَتَّى تصدقوا ... فَلَا بَيْننَا ارث وَلَا ادّعى غصبا

وَلَا انا فوال وَلَا انا شاحذ ... بلَى ان خشيتم اخذي الْمَدّ وَالذَّهَب

لي الْفضل ان كفرت عَنْكُم ذنوبكم ... ويستوجب الاحسان من كفر الذنبا

شَكَوْت لاسماعيل اذ لم يفه بِمَا ... قلتموه انني احْمَد الكتبا

واباؤكم ال الحديقي سادة ... يومون اهل الشرق ان رمت والغربا

وَلم يكرم الاضياف مثل جدودكم ... وافتي من استفتى وايتاء ذِي القربا

فَهَلا ورثتم خلقهمْ مثل رزقهم ... لقد هدم الآبناما شيد الابا

حرَام عَليّ الان بعد مقالكم ... سئوالكم لَو كنت اقتات للحصبا

اذ مَا جفى خل وَفِي إِلَى آخر ... فان جدبت ارْض قطعت الرِّبَا وثبا

سَلام عَلَيْكُم كثر الله خَيركُمْ ... فَلَا تجْعَلُوا فقري لكم ابدا ذَنبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015