الْفَقِيه ابراهيم ابْن عِيسَى بالجند وَكَانَت لَهُ مرؤة وانسانية سَافَرت اليه أَنا ووالدي من الْجند الى هَذِه الْقرْيَة فوجدناه رجلا خيارا من احسن من يقدم اليه فلبثنا عِنْده أَيَّامًا وعدنا الْجند وَكَانَ سَبَب ذَلِك حُدُوث ولد حدث لَهُ وَلما كَانَ سنة تسعين وستماية عزم على الْحَج فَمر بِنَا الْجند وَسَار حَتَّى المهجم فعافصه الْمَوْت فَتوفي ودرج عقبه وَكَانَ لَهُ اخ اسْمه حُسَيْن ولي الْفُقَهَاء مَكَانَهُ وَتُوفِّي عَلَيْهِ سنة عشر وسبعماية واما الشَّافِعِي فأولد ابْنا اسْمه عَليّ كَانَ دينا تقيا توفّي شَهِيدا مقتولا بعد حفظ كتاب الله تَعَالَى سنة تسع وسبعماية تَقْرِيبًا وَله اولاد يس يسمون بالفقهاء لكَوْنهم اولادهم وهم عوام واما عُثْمَان فحفظ الْقُرْآن غيبا وَلم ادركه بعد ذَلِك وَأما احْمَد فَكَانَ عاميا لَكِن أولد وَلدين ترجلا وقرا بعض شَيْء فِي الْفِقْه وَكَانَت لَهما انفس عصامية واسمهما اسماعيل وابو بكر تلقب بالنفيس مولده لَيْلَة الثُّلَاثَاء لتسْع خلون من شَوَّال سنة ثَمَانِي وَثَلَاثِينَ وستماية وَكَانَا معاصرين لِابْنِ عَمهمَا عمر لكنه كَانَ يقهرهما بِالْعلمِ واطعام الطَّعَام وبلادهم مركبة عَلَيْهِ خَاصَّة وَالْفِقْه فَضله توفيا كِلَاهُمَا على رَأس سبعماية وَلَهُمَا ذُرِّيَّة لَيْسَ فيهمَا مُسْتَحقّ للذّكر بالفقه اذ الْغَالِب عَلَيْهِم العامية وَإِنَّمَا يتولون قضايا حياتهم لعدم من يقوم فِي اطعام الْوَاصِل وَالصَّبْر على جَفا عربها فيصالحون بَين من وصل صلحا مجاريا يتراضى بِهِ اهل النَّاحِيَة فقد بيّنت حَال ذُرِّيَّة يُوسُف بن احْمَد مكملا على قدر مَا تحققته وَلم يبْق الا الرُّجُوع الى ذكر اخيه اسماعيل وَذَلِكَ انه اولد ولدا اسماه شعيبا طلع الى جبلة فتفقه بهَا بعباس بن مَنْصُور وَولي الحكم بِبَلَد الاحسون الى ان توفّي لنيف وَتِسْعين وستماية ثمَّ خَلفه ابْن لَهُ