واسْمه فاتن بن عبد الله المعزي وَهُوَ من موَالِي الغز كجوهر المعظمي فِي موَالِي الْعَرَب حَتَّى ان سيدهما كَانَ فِي الْغَالِب خَارِجين عَن سنَن السّنة اما الْمعز فمشهور خُرُوجه والمعظمي فَهُوَ واهله على ذَلِك لم يحك عَن اُحْدُ مِنْهُم انْتِقَال وجوهر قد تقدم ذكره واما فاتن فَكَانَ من الاتقيا يصحب بني جديل بسهفنة وابتنى عِنْدهم مَسْجِدا حسنا ووقف عَلَيْهِ وَقفا جيدا يقوم بامام ومؤذن ومعلم وَعشرَة ايتام وَلم يزل مستمرا الى ان اضاف بَنو عمرَان حسان خَاصَّة نظر الْوَقْف بسهفنة الى ولد القَاضِي اِسْعَدْ بن مُسلم فَعمل بعض ذَلِك سِنِين ثمَّ قطعه رَأْسا أَيَّام بني مُحَمَّد بن عمر وَمن الاثار الَّتِي عَملهَا فاتن مسجدان باحدهما قَبره فِي مَوضِع على رطيق الطالع من جبلة الى ذِي عقيب يعرف بالمسانيف مَشْهُور ثمَّ مَسْجِد بِطرف مَدِينَة جبله صَغِير لَيْسَ بعده مَسْجِد وَلَا بَيت بل هُوَ اطرف بِنَاء بِذِي جبلة من نَاحيَة ذِي عقيب وعَلى مَسْجِد تربته وقف جيد استولى على وَقفه بعض ذُرِّيَّة اسد الدّين ظلما وَلَا يقوم بِوَاجِب شَرطه وَكَانَ يصحب الْفَقِيه سُلَيْمَان الْجُنَيْد بذى اشرق ايضا والفقيه عمر بن سعيد وَكَانَا مُجْمِعِينَ على دينه وصلاحه وَمَتى اجْتمع باحد مِنْهُم لاطفه وتهذب سئله الدُّعَاء وَكَانَت لَهُ مدرسة بذى جبله خربَتْ بسؤ نظر النظار وَعدم الْحُكَّام ذوى النَّقْض الابرام وَلم اتحقق لَهُ تَارِيخا
وارجع حِينَئِذٍ الى ذكر الْفُقَهَاء وَقد انقرض ذكر اهل هَذِه الطَّبَقَة صَار الْفِقْه الى طبقَة بِهَذِهِ الْجِهَة وَمِنْهُم ابو بكر بن الْفَقِيه احْمَد الماربي مقدم الذّكر مولده يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث صفر من سنة سبع وَسِتِّينَ وستماية تفقه بفقهاء جبلة واخذ الْفَرَائِض على المريجفي الَّاتِي ذكره فِي بادية زبيد وَلما توفّي عَمه ابراهيم جعله مَكَانَهُ على قَضَاء جبله فَلبث عَلَيْهِ سِنِين عديدة الى ان توفّي القَاضِي مُحَمَّد