ابي بكر سنة ارْبَعْ عشرَة فَعَزله وهم بمصادرته فَخرج من تعز لَيْلًا هَارِبا وَلحق بِذِي عقيب ووقف مستجيرا بهَا وَتَوَلَّى كِفَايَته واعانته مُحَمَّد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد الملقب باسد الدّين الْمُقدم ذكره وَهُوَ على السّنة الى الان سنة 723 وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى توفّي لَيْلَة الاربعاء خَامِس ربيع سنة خمس وَعشْرين وسبعماية وَقد عرض مَعَه ذكر الامير مُحَمَّد بن حسن وَقد تقدم بَيَان نسبه وَهُوَ الْيَوْم امثل بني اسد الدّين قيَاما باهله وقاصديه وَله تعلق بِالْعلمِ وصحبة اهله وَهُوَ الَّذِي رتبني بِالْمَسْجِدِ الْمَذْكُور اولا وَالْغَالِب عَلَيْهِ الْخَيْر لكنه ممتحن بقربا غير مرضيين يحملونه على الْخُرُوج عَن الطَّرِيق المحمودة شرعا وللقاضي الْمَذْكُور ابناء عَم هما مُحَمَّد وَعمر ابناء ابراهيم الْمُقدم ذكره فمحمد تفقه بِعَبْد الصَّمد وَغَيره وَفِيه خير وسلامة صدر توفّي على ذَلِك لنيف وَعشْرين وَسَبْعمائة

وَعمر تفقه بِمُحَمد بن ابراهيم العقيبي وَبِعَبْد الصَّمد وَهُوَ الان على تدريس مدرسة ضراس وَتزَوج بابنة الْفَقِيه مُحَمَّد بن ابراهيم وَقد عرض ذكر الدَّار النجمي فِي اماكن مُتعَدِّدَة اقربها فِي ذكر الْفَقِيه عمر وَكَانَت من الصَّالِحَات المحسنات وَلَا اجد لذكرها موضعا يَلِيق بِهِ غير هَذَا فَهِيَ ابْنة عَليّ بن رَسُول اُحْدُ الامراء والملوك من بني رَسُول وَسميت بالنجمية نِسْبَة الى زوج لَهَا وَهُوَ الامير نجم الدّين ابْن ابي زَكَرِيَّا بِأحد الامراء القادمين الى الْيمن وَكَانَ رجلا كَرِيمًا شهما شجاعا مقداما كثير فعل الْمَعْرُوف بَعثه الْمَنْصُور الى حَضرمَوْت يستفتحها فَقتل وَلم تزل هَذِه الْحرَّة على الطَّرِيق المرضي لَيْسَ فِي جبلة رزق للطلبة غَالِبا ظَاهرا مُنْذُ عصرها الى عصرنا سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة واعني بالرزق الْأَسْبَاب الظَّاهِرَة من الْمدَارِس والمساجد إِلَّا مِنْهَا أَو من حاشيتها فاما مِنْهَا فانها ابتنت النجمية اشترتها دَارا كَانَ لِابْنِ الْمعلم سمتها باسم زَوجهَا ووقفت عَلَيْهَا وَقفا عَظِيما وابتنت بهَا مَسْجِد الدَّار نِسْبَة اليها وَقد تقدم ذكر ذَلِك حِين ذكرت ابْن مِصْبَاح وَلما بنى اخيها ابو بكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015