الْغَالِب عَلَيْهِ الْعِبَادَة حَتَّى توفّي لم اتحقق تَارِيخه

وَمِنْهُم ابراهيم بن الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الله الماربي مقدم الذّكر مولده سنة خمس عشرَة وستماية تفقه بعمر بن سعيد وَهُوَ اكبر من يروي كراماته ودرس بعد الْفَقِيه ابي السُّعُود غَالِبا فِي حَيَاة شَيْخه وَمن غَرِيب مَا روى للفقيه عمر بن الكرامات انه قَالَ حصلت على حمى انْقَطَعت بِسَبَبِهَا اياما فِي الْبَيْت فَسَأَلَ عني الْفَقِيه فَأخْبرهُ أخوتي بانقطاعي بِسَبَب الحما فَأَتَانِي يزورني على ذِي محدان وَقَالَ لي يَا ابراهيم اكْتُبْ لَك عَزِيمَة تعلقهَا عَلَيْك بِشَرْط ان لَا تفتحها وَلَا تنظر مَا فِيهَا فَقلت نعم فاستدعى بِدَوَاةٍ وبياضا وَكتب سطرا لم أدر مَا هُوَ ثمَّ طوى الورقة وناولنيها وامرني بتعليقها على عضدي بخيط فَفعلت فَلم اكد اتمم تَعْلِيقهَا حَتَّى انْقَطَعت عني الحما فعجبت من ذَلِك وَقلت بِهَذِهِ اسْم الله عَظِيم رُبمَا حسدني الْفَقِيه على مَعْرفَته ثمَّ فتحتها فَوجدت مَكْتُوبًا فِيهَا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم لَا غير فعجبت من ذَلِك ودخلني الْعجب بعض مَا يدْخل الْعَارِف بِالْمَعْرُوفِ اذ بالحما قد عاودتني لَكِنَّهَا اخف من الاولى فرحت الى الْفَقِيه واخبرته فَقَالَ لَعَلَّك فتحت الْعَزِيمَة فَقلت نعم فَقَالَ اكْتُبْ لَك غَيرهَا بِشَرْط انك لَا تنظر فِيهَا فَقلت سمعا وَطَاعَة فَكتب مثل ذَلِك وامر من عمل لَهَا خيطا وعلقها عَليّ فَلم تأتني الحما فَلَبثت اياما لم افتحها ثمَّ فتحتها فَوجدت فِيهَا مَا وجدت اولا فداخلني بِشَيْء هُوَ دون مَا دخلني اولا فَلم اقم حَتَّى عَادَتْ إِلَيّ الحما وعدت الى الْفَقِيه وشكوت عَلَيْهِ فَقَالَ هَل نظرت فِي الْعَزِيمَة

فَقلت نعم فَقَالَ الم انهك اقْتصر عَن ذَلِك وانا اكْتُبْ لَك غَيرهمَا

فاجبت بِالطَّاعَةِ وَكتب لي غَيرهَا فَلَمَّا علقتها انْقَطَعت الحما فحمدت الله وَلم افتض الْعَزِيمَة الا بعد سِنِين عديدة فَلم اجد غير مَا وجدت فِي الاولتين فَقبلت ذَلِك وَوَضَعته على رَأْسِي فَلم تعدني الحما قَالَ مُؤَلفه وَهَذِه الْقِصَّة تشبه الْقِصَّة المروية عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ انه مر بمصروع فَوقف عَلَيْهِ وَقَالَ الله اذن لكم ام على الله تفترون فولى الجني هَارِبا يَقُول لَا وَالله لَا وَالله ثَلَاثًا فَمر رجل بعد ذَلِك على مصروع وَقد سمع عمر يَقُول ذَلِك فَقَالَ مثله فناداه الجني الاية الْآيَة لَكِن عمر لَيْسَ عمر

وَلما صَار الْقَضَاء إِلَى مُحَمَّد بن عمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015