كَانَ رَبِّي ليرْجع فِي هِبته ثمَّ عَاد فِي غيبته وَكَانَ اخر كَلَام سمع مِنْهُ لَا اله الا الله وَكَانَت وَفَاته منتصف الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة وَكنت اذ ذَاك قد طلعت مَعَ الدي من زبيد الى مصنعة سير لحَاجَة عرضت الى الْقُضَاة ثمَّ عدنا الْجند فَسَأَلت عَن هَذَا الْفَقِيه فَقيل مَرِيض فطلعت اليه لازوره فجيئت الْبَلَد آخر الْيَوْم الَّذِي دفن فِيهِ
وَمِنْهُم اخوه لامه سُلَيْمَان بن ابي بكر بن عذيب وَالِده فَقِيه من اصحاب الْفَقِيه عمر سَيَأْتِي ذكره قِرَاءَته على أَخِيه وَغَيره لكنه اشْتغل بِالْعبَادَة والعائلة بعد ان سمع وَقَرَأَ عدَّة كتب وَكَانَ مِمَّن سمع معي على اخيه الشَّمَائِل وغالب مَا قَرَأت عَلَيْهِ وَالْغَالِب عَلَيْهِ الدّين وَالْخَيْر توفّي على ذَلِك فِي شعْبَان الْكَائِن فِي سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة
وَمِنْهُم ابو بكر بن فويه بن سعيد وَهُوَ ابْن اخي الفقيهين عبد الرَّحْمَن وَعبد الصَّمد مولده لخمس مضين من شَوَّال سنة سبع وَسبعين وستماية وتفقهه بعمران بن عقبَة من جبلة الْمُقدم ذكره وبعمه عبد الصَّمد وَبِمُحَمَّدٍ بن ابراهيم وارتحل الى وصاب فاخذ بهَا عَن الغيثي وَهُوَ الان الْمشَار اليه بالفقه فِي اهل هَذَا الْبَيْت مَعَ لُزُوم الْوَرع والعفاف والقناعة ولديه ذكر بالفقه ومطالعة الْكتب وامتحن بِمَرَض طَوِيل مَاتَ مِنْهُ ثامن عشر جمادي الاخرة من سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة
وَمِنْهُم ابْن عَمه عمر بن الْفَقِيه عبد الرَّحْمَن يلقب بالمقري من القاب الْمكتب وتفقهه بِعَمِّهِ عبد الصَّمد وَتزَوج بابنت الْفَقِيه هرون الْمَذْكُور فِي بعدان وَذَلِكَ حَيَاة أَبِيهَا وَهُوَ فِي اهل هَذَا الْبَيْت اخر من عَلمته يسْتَحق الذّكر بِالْعلمِ وَفِيهِمْ جمَاعَة الْغَالِب عَلَيْهِم الِاشْتِغَال بِالْخَيرِ
وَمِنْهُم سُلَيْمَان بن عَليّ بن ابي سُلَيْمَان مولده سلخ شعْبَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وستماية فَقِيه فَاضل تفقه بتهامة غَالِبا وبغيرها يذكر بالفقه والانسانية وَله اخ