يُسمى الاديب كَانَ عابدا صَالحا لَهُ اشْتِغَال بالكتب وَلم يزل على طَرِيق الْعِبَادَة والزهادة الى ان توفّي سلخ ربيع الاول سنة احدى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة فَحَضَرَ قبرانه خلق كثير لَا يكادون ينحصرون

مِنْهُم الْفَقِيه عمر بن سعيد صَاحب ذِي عقيب وَالشَّيْخ عَليّ صَاحب المقداحة وَدفن عقيب النَّهَار فَبَاتَ بالقرية جمع كثير من القبار فيهم الْفَقِيه وَالشَّيْخ الْمَذْكُورَان فَذكرُوا انه حصل لَهُم فِي تِلْكَ اللَّيْلَة تورة لحوح ووعاء زوم فاقتلد اُحْدُ الرجلَيْن بكفاية الْحَاضِرين باللحوح والاخر بالزوم ففعلا ذَلِك حَتَّى صدر الْحَاضِرُونَ شباعا ثمَّ بعد ذَلِك بايام وصل الْفَقِيه حُسَيْن بن الْفَقِيه ابي السُّعُود الَّاتِي ذكره فاقام بالموضع واحياه ثمَّ قد عرض مَعَ ذكر هَذَا الاديب ذكر رجلَيْنِ من الاعيان هما الْفَقِيه عمر بن سعيد وَالشَّيْخ عَليّ بن عبد الله فاما الْفَقِيه عمر فَسَيَأْتِي ذكره واما الشَّيْخ عَليّ فَهُوَ ابو الْحسن عَليّ بن عبد الله عرف بِصَاحِب المقداحة كَانَ من اعيان الزهاد والعباد بِحَيْثُ تقدمه النَّاس على كثير مِمَّن انتسب الى طَرِيق الصُّوفِيَّة اخبرني الثِّقَة الْعَارِف بِكَثِير من اخبار النَّاس ان هَذَا الشَّيْخ كَانَ فِي بدايته رَاعيا لغنم يملكهَا فِي بعض النواحي نواحي المشيرق وَكَانَ لَهُ زَوْجَة فَبَيْنَمَا هما يسهران لَيْلَة على سقف الْبَيْت اذ بفقير قد اقبل فَقَالَت الْمَرْأَة يَا فلَان لَاقَى هَذَا الْفَقِير وَاعْتذر لَهُ فقد تعشينا وَمَا مَعنا شَيْء قَامَ الشَّيْخ واراد ان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015