فعل محركا وَهِي أَيْضا تَحت بَيت عز ثمَّ خَلفه ابْن لَهُ اسْمه مُحَمَّد تفقه ثمَّ تصوف وغلبت عَلَيْهِ الْعِبَادَة والزهادة ومجاهدة النَّفس فشهرت لَهُ كرامات وَسكن قَرْيَة تعرف المقروضة بسفل جبل بعدان من نَاحيَة السحول فَذكرُوا انه لما ابتنى هُنَالك رِبَاطًا وجاهد نَفسه فِيهِ وَاجْتمعَ اليه جمَاعَة ووافقوه على الْحَال الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ رأيى بعض النَّاس من اهل تِلْكَ النَّاحِيَة عَليّ بن ابي طَالب رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كَيفَ كَانَ اصحاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ كَمَا صَاحب المقررضة وَأَصْحَابه هَكَذَا سَمِعت خَبِيرا عدلا وَاخْبَرْ عَنهُ انه لما ابتنى الرِّبَاط وَوَصله النَّاس بالخشب وَركب البنأون ذَلِك على الْجدر فصلح الاخشبة وَاحِدَة فَإِنَّهَا قصرت فتركوها فوصل الْفَقِيه فسالهم يركوبها فاخبروه فَقَالَ اعيدوها فانها تصل ان شَاءَ الله فاعادوها فوصلت وكراماته كَثِيرَة وَلما توفّي دفن بالرباط فَلَا يكَاد يصل اُحْدُ اليه بحاجة الا قضيت وَلَقَد كنت مرّة بذى عقيب فَوجدت الْفَقِيه صَالح البريهي الَّاتِي ذكره ان شَاءَ الله تَعَالَى هُنَالك فَسَأَلت عَن سَبَب قدومه فَقيل لي عَلَيْهِ دين وبلغه ان من زار تربة المقروضة وتوسل الى الله بصاحبها ان يقْضِي دينه قَضَاهُ وَبِالْجُمْلَةِ كرامته اكثر من ان تحصى زرت تربته سنة ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة وَلم اتحقق لَهُ تَارِيخا وَله ذُرِّيَّة بالرباط الى الان سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة وَقد عرض مَعَ ذكر الْفَقِيه عبد الله جمَاعَة غالبهم لَا بُد