استدعاه الْملك المظفر فاخذ عَنهُ بِحَضْرَة القَاضِي الْبَهَاء وَبَعض اهله فَحكى ان المظفر سَأَلَهُ وَقَالَ يَا فَقِيه بكم سَمِعت الْبَيَان فَقَالَ لخمس وَعشْرين سنة قَالَ وَعلي ابْن كم قَالَ عَليّ ابْن خمس وَثَمَانِينَ سنة فَقَالَ بذلك ادركت عمره حِين يسْأَله تسعين سنة تَقْرِيبًا وَقَالَ بعض الْفُقَهَاء مَتى كات قرائتك فَقَالَ سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة فَاعْلَم ذَلِك ثمَّ عول عَلَيْهِ اهل سير فَتقدم اليهم ولبث عِنْدهم مُدَّة بالمصنعة حَتَّى اكملوه سَمَاعا ثمَّ استدعاه الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب العريقي الى حصن الظفر فَسَأَلَهُ أَن يسمعهُ لَهُ ولجماعة مِنْهُم عَليّ بن العسيل الْمَذْكُور فِي أهل جبلة وَأَبُو بكر بن أبي الْقَاسِم الْمَذْكُور فِي الظفر وَأحمد بن حَمْزَة من الذكرة وَجَمَاعَة غَيرهم واستدعاه القَاضِي اِسْعَدْ الَّاتِي ذكره تجمع اليه جمع من الْفُقَهَاء بوادي ظباء فِي دَار القَاضِي فقرأوا وَاسْتَمعُوا عَلَيْهِ الْكتاب بمسكنه دَار يزِيد وَكَانَ هَذَا الْموضع الْقَائِم بامرهم وَلما ابتنى الشَّيْخ عَليّ بن مُحَمَّد بن عبيد بن عَليّ الْحِمْيَرِي مدرسة بقرية الْحجر بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة بعد لَام وَسُكُون الْجِيم ثمَّ رَاء جعل هَذَا الْفَقِيه مدرسا بهَا فَكَانَ النَّاس ينتابونه اليها وَيَأْخُذُونَ عَنهُ فِيهَا اخبر الْفَقِيه عُثْمَان فِيمَا كتبت يَده انه قدم عَلَيْهِ الى هَذَا الْموضع وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكتاب وَكَانَ اذا مر بِآيَة رقيقَة بَكَى ثمَّ قَالَ مرّة كنت ايام طلبي للْعلم كثيرا مَا ارى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَقَد اعرف مرّة انني كنت سائرا الى الشَّيْخ الَّذِي انا اقْرَأ عَلَيْهِ فاشتقت إِلَى رُؤْيَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فملت عَن الطَّرِيق ونمت فرأيته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَنا الْآن لَا أجد ذَلِك وَكَانَ يتاسف عَلَيْهِ كَانَت وَفَاتَ بقرية مسورة بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو وَالرَّاء وَسُكُون الْهَاء وَهِي قَرْيَة تَحت حصن بَيت عز لنيف وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَدفن بقرية اربان على وزن فعلان تَثْنِيَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015