هَمدَان مِنْهُم مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن اِسْعَدْ تفقه بِمُحَمد بن ابي بكر الاصبحي مقدم الذّكر وهم بَيت فقه مَشْهُورُونَ بناحيتهم وجدهم أسعد بزبيد وَدخلت بلدهم وَأَنا يَوْمئِذٍ فِي بداية طلب الْعلم وَلم يكن لي غَرَض إِذْ ذَاك غير جمع هَذَا الْكتاب فَكنت اتحقق مِنْهُم الْحَال وَلَعَلَّ الله يَسُوق لي ذَلِك فأضعه كَمَا أتحقق مَعَ أَنه قد بَلغنِي انْقِرَاض الْفِقْه مِنْهُم وَأَن لَهُم ذُرِّيَّة عاميين
وَمِنْهَا جبل بني سيف بِهِ قَرْيَة تعرف بالسأتي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة بعد ألف وَلَام ثمَّ همزَة مَفْتُوحَة مُمكنَة ثمَّ تَاء مثناة من فَوق وَأُخْرَى من تَحت سَاكِنة فِيهَا مدرسة ابتناها بعض مشائخ بني سيف درس بهَا جمَاعَة مِنْهُم حسن بن عَليّ بن مَرْزُوق بن حسن بن عَليّ العامري تفقه بِابْن قَاسم الْمَذْكُور فِي أهل زبيد وَكَانَ بِالْمَدْرَسَةِ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة عَنهُ أَخذ جمَاعَة من ذُرِّيَّة الْهَيْثَم وَغَيرهم من أهل النَّاحِيَة وَلم يزل بِهِ المدرسون وَاحِد بعد وَاحِد الى عصرنا لم أكد اتحقق مِنْهُم غير من ذكرته وَقد تتطلع النُّفُوس إِلَى باني هَذِه الْمدرسَة وَهُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن هندوة السيفي الْمرَادِي كَانَ من اعيان مشائخ بني سيف وَفِيهِمْ أَخْبَار أدْركْت مِنْهُم نَاجِي بن هندوة فَوجدت بِهِ خيرا كثيرامن اطعام الطَّعَام والاكرام وَالْعدْل فِي رَعيته قل وجود مثله فِي عرب ناحيته وزمانه
وَخَلفه ذُرِّيَّة يذكر عَنهُ الْخَيْر ولنعد إِلَى ذكر تَتِمَّة فُقَهَاء السحول فلنذكر قَرْيَة على قرب من الملحمة عرف بالعراهد بِفَتْح الْعين المهلمة بعد ألف وَلَام